اخر الأخبار

28‏/12‏/2011

بحث عن الفتح العثمانى لمصر - تقرير شامل ومفصل عن الفتح العثمانى لمصر

بسم الله الرحمن الرحيم
سأقدم الان بحث عن الفتح العثمانى لمصر واليكم التفاصيل

• أحوال مصر قبل الفتح العثماني :

• كانت مصر قبل الفتح العثمانى خاضعة لحكم المماليك . وكانت دولة قوية مستقلة تتميز بانتعاش اقتصادى وذلك نتيجة لمرور التجارة بها. ولكن تم اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح الذىيدور حول أفريقيا وذلك على يد البرتغاليين وقد ترتب على ذلك :
• تحول التجارة الشرقية عن مصر والشام إلى هذا الطريق الجديد منذ أواخر القرن 15م
• تدهورت أحوال مصر الاقتصادية وفقدت موردا مهما من أهم مواردها.
• قد ساعدت هذه الأحوال السيئة التي مرت بها مصر في أواخر القرن الخامس عشر ساعدت العثمانيين فى القضاء على المماليك فى مصر وتحويل مصر إلى ولاية عثمانية .
• نشأة الدولة العثمانية :

• تنسب الدولة العثمانية الى مؤسسها الأمير (( عثمان )) وقد هاجر الأتراك من اواسط اسيا الى ( الأناضول ) فى آسيا الصغرى . فى منتصف القرن الثالث عشر حيث اسسو هناك دولتهم .وقد
توسع الأتراك حتى شمل حكمهم الاناضول كلها كما توسعوا فى البلقان وانتزعوا من الدولة البيزنطية عاصمتها ( القسطنطينية ) وحولوها الى عاصمة لهم فى عام 1453م.
• ومنذ أوائل القرن السادس عشر الميلادى وجه العثمانيين نشاطهم الحربى نحو الشرق العربى
فاصطدموا بالمماليك الذين كانوا يحكمون مصر والشام والحجاز وبعض اجزاء اليمن .
وكان المماليك حينذاك تجتاز أزمة اقتصادية عقب اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح.

• الفتح العثمانى للشام ومصر.
• أغرى ضعف الدولة المملوكية السلطان العثمانى ( سليم الاول ) بالاستيلاء على بلاد الشام
واستولى عليها بعد معركة (( مرج دابق ) وكانت فى شمال سوريا وكانت من نتائجها هزيمة
المماليك وقتل السلطان المملوكى (( قنصوه الغورى )) ثم استولى العثمانيون على حلب
ودمشق و غزة .
• زحف السلطان (سليم الاول ) الى مصر وانتصر على المماليك فى موقعة ( الريدانية ) (العباسية حاليا ) وذلك عام 1517م وقبض السلطان سليم الأول على السلطان المملوكي
((طومان باى )) الذى خلف الغورى . وشنقه وبذلك انتهت الدولة المملوكية وأصبحت مصر
ولاية عثمانية.
• احوال مصر تحت حكم العثمانيين.
• أولا: الاحوال السياسية :

رأى السلطان العثمانى أن بعد مصر عن مقر الخلافة العثمانية قد يغرى حكامها فى الانفصال بها لذلك وضع نظاما يضمن استمرار تبعية مصر للدولة العثمانية .
• وكان هذا النظام يقوم على أساس توزيع السلطة بين ثلاث هيئات . مما يساعد على عدم انفراد
أي هيئة منها الحكم وتظل مصر تابعة للدولة العثمانية . وكانت هيئات الحكم العثمانى مكونة من

1. الوالي ( الباشا ):
نائب السلطان ومقرة القلعة . وكانت مدة ولايته لاتتعدى3 سنوات حتى لا يتمكن من
الاستقلال بولايته وكان يدفع الهدايا والرشاوى للسلطان وحاشيته حتى يحصل على المنصب
وكانت مهمته تنفيذ أوامر السلطان وإرسال الجزية وقيادة الجيش

2. الديوان :
وكان مكون من كبار ضباط الحامية العثمانية والموظفين والعلماء والأعيان . وكانت مهمته معاونة الوالي فى الأمور المهمة . وكان الديوان له الحق فى الاعتراض على قرارات الو الى

3. المماليك :
استعان بهم العثمانيين لاستفادة بخبرتهم فى شئون البلاد وقد عينوا منهم حكام الأقاليم .
كان كبير المماليك يقيم فى القاهرة ويسمى ((( شيخ البلد ))) وفى القرن الثامن عشر زادت
قوة شيخ البلد .
• حركة ( على بك الكبير ) الاستقلالية فى النصف الثاني من القرن الـ18
• ( محاولة لإعادة النفوذ المملوكى فى مصر )
• على بك الكبير ::
• كان احد زعماء المماليك فى مصر وتولى شيخا للبلد . وأعلن استقلاله بمصر سنة 1769م
وطرد الوالي وامتنع عن إرسال الجزية الى السلطان العثمانى وضرب النقود باسمه وتلقب
بـــ ( سلطان مصر ) وبسط نفوذه على بلاد الحجاز واليمن . كما تحالف مع (( ضاهر العمر))
والى عكا فى فلسطين .
• أرسل ( على بك الكبير ) قوادة بقيادة ( محمد ابو الدهب ) احد أتباعه وانتصرت على الجيش العثمانى ودخلت دمشق.
• فشل الحركة .....
• تآمرت الدولة العثمانية ضد ( على بك الكبير ) وحرضت ( محمد ابو الدهب ) الذى انقلب على سيده بعد ان وعدته الدولة العثمانية بمشيخة البلد . عاد ابو الدهب الى مصر وحارب
(على بك الكبير ) الذى مات متأثرا بجراحه سنة 1773م وهكذا عادت مصر الى الدولة العثمانية
• ثانيا : احوال مصر الاقتصادية :
• فى مجال الزراعة:
انصرف الولاة عن الاهتمام بالزراعة بسبب
1_ اهتمامهم بجمع الأموال
2_ قصر مدة الحكم
أهمل الولاة وسائل الري فتدهورت الزراعة وضعف الإنتاج .

• فى مجال الصناعة :
تدهورت الصنعة فى عهد العثمانيين بسبب
1_سوء احوال البلاد الاقتصادية نتيجة اكتشاف راس الرجاء الصالح وترتب على ذلك قلة الدخل.
2_ اضطراب الأمن
3_أرسل السلطان ( سليم الاول ) بعد فتح مصر أرسل الصناع المصريين المهرة الى القسطنطينية
ولم يتبقى فى البلاد سوى الصناعات اليدوية البسيطة .

• فى مجال التجارة :
كانت التجارة الداخلية محدودة بسبب :
1_ انخفاض مستوى المعيشة 2_ تدهور الزراعة والصناعة 3_ اضطراب الأمن
أما التجارة الخارجية فقد فقدت مصر تجارتها الخارجية نتيجة اكتشاف راس الرجاء الصالح .

• ثالثا : الاحوال الاجتماعية :
• السكان : بلغ عدد السكان فى مصر فى نهاية القرن الثامن عشر الميلادى نحو 2.5 مليون
نسمة من بينهم المماليك والأتراك وبعض الأجناس الأخرى وكان المجتمع فى العصر
العثمانى مجتمع طبقيا لا تسوده العدالة الاجتماعية .

انقسم المجتمع الى طبقتين هما :
1) طبقة الحكام : وتكونت من الأتراك والمماليك وهم أصحاب السلطة فى البلاد الذين تولوا
وظائف الجيش والحكومة . وعاشوا فى المدن بمعزل عن الشعب المصري.

2) طبقة المحكومين : ضمت الفلاحين الذين تعرضوا لظلم الملتزمين كما ضمت الصناع والتجار
وضمت أيضا رجال الدين الذين كانوا يتولون الدفاع عن حقوق الشعب .


• رابعا الاحوال الصحية والعلمية
• الصحة : ساءت الاحوال الصحية بعد انتشار الجهل وانتشر الأمراض والأوبئة نتيجة إهمال المشروعات الصحية وانتشر الخرافات بين الناس .
• التعليم : تأخرت الحياة العلمية وانتشر الجهل وأصبحت دور التعليم فى مصر مقصورا على
( الأزهر الشريف وبعض الكتاتيب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق