اخر الأخبار

4‏/12‏/2011

قلعة قايتباي - بحث شامل عن قلعة قايتباي

بسم الله الرحمن الرحيم
سأقدم الان بحث عن قلعة قايتباي واليكم التفاصيل

تعد قلعة قايتباي من أهم الآثار الموجودة في مدينة الإسكندرية- عروس البحر الأبيض المتوسط الواقعة في منطقة قريبة من أهم مزارات الإسكندرية ووسط المدينة، فهي تقع على مسافة قصيرة من مكتبة الإسكندرية من ناحية ومسجد المرسي أبي العباس والمساجد الشهيرة المجاورة له من ناحية أخرى، وتقع في نهاية لسان على الأرض يمتد غربي ميناء الإسكندرية الشرقي فوق الجزيرة التي أقام فوقها بطليموس الثاني المنار أو الفنار القديم الذي بناه في الاحتفال بذكرى والديه العام 279 قبل الميلاد، وكان يُعد من إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
أنشأ القلعة السلطان الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين قايتباي الظاهري العام 882هـ (1477م )وهو أحد المماليك الشراكسة.
كما جاء وصف قلعة قايتباي في كتاب «وصف مصر» الذي أعده علماء الحملة الفرنسية التي صاحبت غزو نابليون لمصر العام 1798 وجاء فيه:
وصفت قلعة قايتباي باسم «حصن الفنار»، وقالوا: «إنها عبارة عن سور محصن تحصينًا حديثًا يضم برجًا مربع الشكل توقد فيه النار ليلاً وقد شاهدنا في الحجرات شديدة الارتفاع من هذا الحصن أكوامًا من السيوف والأسلحة التي بليت تمامًا، بفعل الصدأ، التي جعلتنا أشكالها والعلامات التي تحملها ندرك أنها تعود إلى الصليبيين وبلا جدال تعود إلى حملة لويس التاسع البائسة».
اعتنى سلاطين مصر بالقلعة.. وأضاف إليها السلطان قانصوه الغوري بعض الأسوار الخارجية من الناحية الشمالية وأحدث بها بعض الفتحات التي تعرف باسم المكاحل لإطلاق البارود على العدو عند محاولة الغزو من جهة البحر، كما زاد من قوة الحامية وزودها بالسلاح والعتاد.
وصف القلعة
الباب الرئيس للقلعة يؤدي إلى فناء كبير ويبدأ الفناء عند اليمين واليسار بحجرات إدارية للاستقبال والإدارة وينتهي إلى مبنى البرج الرئيس وعن يساره مدرجات تتجه نحو البحر.
يبلغ ارتفاع البرج الرئيس للقلعة والذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي منها 17 مترًا وعرضه 30 مترًا ويتألف البرج من ثلاثة طوابق.
واجهة البرج بها أعمدة غرانيتية لتدعيم وتخفيف الأحمال على الأجزاء السفلية من القلعة للحفاظ عليها.. وفي مدخل البرج الرئيس دركاه، عبارة عن مصطبة كانت تستخدم لجلوس الجنود، وعن يمين ويسار الدركاه حانية أو داخلة صغيرة تستخدم لتخزين أسلحة الجنود.. وإذا نظرنا إلى أعلى نجد فتحات تضم عتباً فوق البوابة الرئيسة و«شخشيخة» والعتب والشخشيخة كانت مفتوحة كأسلوب للدفاع ففي حال اقتحام العدو للقلعة يتحصن الجنود بالطابق الثاني ويصبون من فتحات العتب والشخشيخة الزيت المغلي على رؤوس الأعداء..
يضم الطابق الأول (الأرضي) مسجداً على طراز مساجد أواخر عصر الدولة الأيوبية بالتخطيط المتقاطع المتعامد ونقطة ارتكاز المسجد الصحن وهو مسقوف ويطلق عليه دركاه وبالمسجد أربعة إيوانات مثل مساجد العصر المملوكي وأرضية المسجد من الرخام الصغير وهو رخام أصلي يرجع إلى عصر بناء القلعة سنة 1480 أي القرن 15.
ضريح رمزي
يوجد بالمسجد إيوان القبلة المخصص لوقوف الإمام، ويوجد محراب يسبقه عامودان من الرخام، والطريف أنه لم يراع فيه اتجاه القبلة فلم يقم فيه الصلاة حتى طالبوا بتعديله.. وفي المسجد حجرة ملحقة لجلوس الإمام أو الخطيب. والعجيب أن في هذه الغرفة ضريحاً قيل إنه عبارة عن ضريح رمزي إذ لم يعثروا فيه على رفات موتى وقيل إنه أِعد لجندي مجهول اتُّهم في سرقة الأسلحة وتم إعدامه ثم اكتُشف أنه بريء فأقاموا له هذا الضريح الرمزي وغيرها من الحكايات.
في الدور الأرضي حجرات كثيرة وممرات يقال إنها كانت تستخدم لتخزين الأسلحة وكأسلوب تمويهي للدفاع عن القلعة.
يربط الطابق الأرضي بالطابق الثاني سلم يلاحظ فيه حجم الدرجات الكبير والضخم، وكان الطابق الثاني يستخدم كمتحف إذ يُوجد به بعض أجزاء السفن المستخدمة في موقعة أبي قير البحرية بين الفرنسيين والإنجليز العام 1798 وبعض ملابس الجنود والأسلحة التي ترجع للعصر المملوكي وتم نقل هذه المنقولات إلى المتحف البحري في منطقة استانلي في الإسكندرية.
اما الطابق الثالث فيتكون من مجموعة من الغرف وفي كل منها «مزاغل» عبارة عن فتحة بالحائط تتسع من الداخل إذ يستطيع الجندي أن يقف بداخلها ليصوب على العدو القادم من البحر بينما يصعب على العدو التصويب عليه لأن حجمها صغير من الخارج فضلاً عن أن ارتفاعها من ناحية الجندي يعلو العدو القادم ويضاف إلى ذلك ميزة أخرى بإمكانية اختفاء الجندي بعد التصويب.
في نهاية ممرات هذا الدور مقعد للسلطان بفتحات ضخمة ويوجد بالمقعد برج للمراقبة مجهز لإقامة السلطان ليوم أو ليومين وقد استخدمه الملك فاروق كاستراحة لفترة من الفترات.
في هذا الدور أيضًا مكان لطحن الغلال ومخبز كما يوجد بالقلعة صهاريج للمياه وتخزينها وفتحات لوصول المياه من ترعة كانت موجودة زمن إنشاء القلعة وكان اسمها ترعة شيديا كما يوجد مجموعة من الممرات والحجرات كانت تستخدم لتخزين الأسلحة وحجرة للإعدام.
كما توجد أماكن للجلوس في فناء القلعة ويهوى الزائرون الجلوس أعلى مدرجات القلعة والصعود أعلى القلعة لالتقاط الصور التذكارية وبالقرب من القلعة مراكب صغيرة للنزهة.. كما يوجد في مواجهة القلعة نادٍ ومتحف للأسماك البحرية يضم أسماكاً ملونة وأنواعاً نادرة للأسماك والسلاحف والمحار والقواقع وغيرها معروضة في المتحف بشكل بديع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق