اخر الأخبار

11‏/12‏/2011

بحث عن الحضارة الاسلامية - بحث عن الحضارة الاسلامية العظيمة

بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم الان بحث عن الحضارة الاسلامية واليكم التفاصيل


الحضآرة الإسلآمية هي جملة ما قدمه المسلمون من إبداع في شتى المجالات ( الفن , التاريخ , الأدب ، السياسة ، الإدارة , و العلم ... إلخ ) .

و هي العطاء و الغطاء ، عطاء الأمة الإسلامية عبر العصور التاريخية في شتى المجالات ، و هي غطاء للأمة الإسلامية لتحفظ تاريخها و أحداثها و حضارتها و يصون قيمها و يضمن استمرارها في العطاء و التجديد و لا ينتهي عند حد معين فباب الحضارة الإسلامية باب مفتوح لا يغلق على مدى الأيام ، و تتنوع البحوث في الحضارة الإسلامية ، و على الرغم من تنوع بحوثها و مصادرها و مراجعها فهي تحتاج إلى الكتابة المتجددة .
و الإسلام كرَّم الإنسانوأعلى من شأنه ، فقد جاء بحضارة سامية ، تسهم في تيسير حياةالإنسان .
ويجب علينا أن نتعرف عليها لترفع من شأننا وتيسر لنا جوانبالحياة ، و إن التقدم في الغرب لا يعد حضارة بل يسمى بالمدنية لأنه ؛ لأن الغرب اهتمبالتقدم المادي على حساب القيم والمبادئ والأخلاق .



* مظآهر الحضآرة الإسلآمية

للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها ، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى ،أهمها : المظهر السيآسي ، المظهر الإدآري ، المظهر الاجتمآعي ، المظهر الفني ، المظهر العلمي .


أولاً : المظهر السيآسي


المظهر السياسي يتعلق بهيكل الحكم و أهم مؤسساته الخلافة و الوزارة في الدولة الإسلامية و سنسلط الضوء كنموذج للمظهر السياسي


كما قال الله تعالى : (( إني جاعل في الأرض خليفة ))


فلقد أنزل الله تعالى الانسان لكي يخلف في الأرض و يدير شؤونها و يبنيها .



و المظهر السياسي في الحضارة الإسلامية مبني على مبدأ الشورى و لكن عندما بدأت الخلافة الإسلامية في الضعف بدأ الحكم بالتغير .


و أكبر مثال على ذلك : عندما تم اختيار الخليفة بعد الرسول – صلى الله عليه و سلم – على مبدأ الشورى ، فقد اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة نقاش حتى يتم اختيار الخليفة فتمت مبايعة أبو بكر الصديق في تلك الجلسة ، و بعد ذلك انتقل نظام الشورى إلى النظام الوراثي على يد معاوية بن أبي سفيان ، أما في العهد العباسي الثاني فاخذت الخلافة تفقد هيبتها بسبب ضعف الخلفاء في تلك الفترة .


ثآنياً : المظهر الإدآري


يختص هذا المظهر بالجانب التنظيمي للدولة الإسلامية و يتجلى في كل من القضاء ، و الشرطة ، و الدواوين ، و النظام المالي و أخيرا في الحسبة التي سنركز عليها كمظهر إداري .



و الحسبة هي : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .


و هي من أوائل النظم الإسلامية لذلك كانت له صفة دينية فهي أساسه الأول .


و الرسول – صلى الله عليه و سلم – أول من قام بدور المحتسب ، و استمر هذا الأمر بعد وفاة الرسول فقد كان عمر بن الخطاب يقوم هذا الدور بنفسه و بعد ذلك أصبحت من دور القاضي و بعدها اختص بها موظف عرف بالمحتسب و كان له أعوان يساعدونه في الاشراف و المرور في الطرقات .




و من أهم مهام المحتسب :


1- مراقبة الأسواق و الطرقات .



2- الإشراف على إقامة صلاة الحمعة .



3- منع البيوع الفاسدة ( الخمر ، الميتة ، لحم الخنزير ) اتباعا لكلام الله – عز و جل – {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِير }



4- منع معلمي الكتاتيب من نضرب الصبيان .


5- مراقبة الآداب العامة ( مثل : منع الرجال من مخالطة النساء .. التصدي لمن يسوء للآخرين )


6- تكليم ارباب الببهائم بإطعامها و عدم تحميلها فوق طاقتها ، لأن الله أمرنا بالرحمة بالحيوان .




ثآلثاً : المظهر الاجتماعي



و هو يقسم إلى مظهرين أساسين ، هما :



أ- المرأة في الإسلام



قبل الإسلام كانت المرأة تعامل كالعبد المذلول و كانت تعتبر كالخادمة و تعامل بسوء و ظلم واضح .



ففي الصين كانت المرأة تعمل في أحقر الأعمال .



و في الهند كان المرأة تخاطب زوجها بخشوع و تأكل من بقايا طعامه .



أما في فرنسا فقد خلقت المرأة للذل و خدمة الرجل .



و غيرها من البلدان التي كانت تتتعامل بها المرأة كالخادمة التي تنجب و لوالدها الحق في بيعها !


و لكن عندما جاء الإسلام كرمها و أعلى من شأنها و أصبحت ذا مرتبة عالية في الدولة الإسلامية ، و هكذا تمتعت المرأة بمكانة مرموقة في الإسلام .



ب- المساواة و التسامح في الإسلام


إن من أسس الإسلام في التعامل مع الغير التسامح و المساواة و هذا يعود للأسباب التالية


أ- كرامة الإسلام مهما كان لونه و جنسه أو حتى دينه .


ب- اتباعا لأمر الله تعالى بالعدل و الإحسان


و ها هي قصة مختصرة تدلل على عدل ديننا الإسلامي


(( جاء رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقال له: يا أمير المؤمنين ،لقد تسابقتُ مع ابن عمرو بن العاص وإلى مصر، فسبقتُه فضربني بسوطه ، وقال لي : أناابن الأكرمين ، فكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص : إذا أتاك كتابي هذا فلتحضرإلى ومعك ابنك ، فلما حضرا أعطى عمر بن الخطاب السوط للرجل المصري ليضرب ابن عمروقائلا له: اضرب ابن الأكرمين )) .


رآبعاً : المظهر الفنى
أ- العمارة
بدأ ارتقاء العمارة يتضح في عهد عمر بن الخطاب حينما ابتكر المسلمون العناصر المعمارية التي تجلت في المساجد و القصور .. على سبيل المثال ابتكر المسلمون المآذ و القباب و المقرنصات في المساجد ، أما في القصور فلدينا العديد من الأمثلة عليها كقصر عبدالعزيز بن مروان في الفسفاط ، و قصر الحمراء في الأندلس و العديد العديد من القصور .


ب- فن الزخرفة و الخط العربي
اهتم المهندسون بالزخرفة النباية و الهندسية و الخط العربي الذي تنوع في أشكاله حتى أصبح يستخدم في العمارة ، من أمثلة الخطوط العربية : الكوفي ، الفارسي ، الديواني ، و خط الثلث و غيرهم


جـ - المدينة الإسلامية
بعد اتساع الفتح الإسلامي كان لابد من إقامة المعسكرات ليستقر فيها الجنود فعمدوا إلى إنشاء المدن و منها : البصرة ، الكوفة ، بغداد ، الفسفاط ، القيروان ) .

خآمساً : المظهر العلمي
اشتهرت الحضارة الإسلامية بالدراسات العلمية و أثرت في العالم الغربي المسيحي تأثيراً كبيراً ، و لم تبدأ الحضارة الأوروبية إلا باستنادها إلى الدراسات الإسلامية .


و من العوامل التي ساعدت العالماء المسلمين على التفوق العلمي :
* حرية الرأي العلمي
* رعاية الخلفاء و الحكام و الولاة للعلم و العلماء
* الصبر و المثابرة في طلب العلم
* دعم المجتمع للحركة العلمية و الثقافية

الخاتمة

*إن حضارتنا الإسلامية تراث مثالي،وواقع تعيشه الأمةالإسلامية بقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ،وهي بهذا المنهج والأسلوب توجد بين المسلمين في جميع أنحاء الدنيا،أمماً كانوا أم أقليات أم أفراد مهاجرين في أوطان غير أوطانهم ،لأنها تتسم بخصوصيات وقيم مشتركة مميزة تبرز في الأعراف والعادات والتقاليد،وهذه الخصائص تبرز الانسجام و التكامل في حضارة الأمة الإسلامية دون استثناء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق