اخر الأخبار

3‏/12‏/2011

التصحر - بحث عن التصحر وأنواعه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأقدم الان بحث عن التصحر واليكم التفاصيل

ما هو التصحر ؟
 التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيرًا مفجعًا على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 بليون دولار سنويًّا في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها.
 أنواع التصحر
 حددت الأمم المتحدة أربع حالات للتصحر هي :
1- التصحر الشديد جدا : و هو تحول الأرض إلى حالة غير منتجة تماما لا يمكن استصلاحها إلا بتكاليف باهضة وعلى مساحات محدودة فقط وفي كثير من الأحيان، تصبح عمليةالإصلاح الزراعي غير منتجة بالمرة .
2- التصحر الشديد : عندما تنتشر نباتات غير مرغوب فيها ويحدث انخفاض للإنتاج النباتي الجيد .
3- التصحر المعتدل : حيث ينخفض الإنتاج النباتي الجيد المطلوب .
4- التصحر الطفيف : حين يحدث تلف أو تدمير بسيط جدا في الغطاء النباتي و التربة .
 أسباب التصحر
1- العوامل الجوية : حين تحمل الرياح والعواصف الترابية الأتربة من الصحاري والأرض الجافة وتدفعها إلى المدن .
2- الاستغلال السيئ للأراضي : تجريف تربة الأراضي الخصبة لإستغلالها في صناعة الطوب الأحمر أو في صناعات أخرى .
3- إزالة الغابات: التي تعمل على تماسك تربة الأرض بقصد ألإستفادة من اخشاب الأشجار أو من مساحات الأراضي لبناء مدن عليها .
4- الرعي الغير منظم : من قبائل البدو يسبب تلف الحشائش .
5- الريّ السيئ : عدم المعرفة بأساليب الزراعة الصحيحة المناسبة للنواع المختلفة من الأراضي .
6- الفقر وعدم الاستقرار السياسي: يزيد من إنتشار الأراضي الصحراوية .
7- نوبات الجفاف وقلة الأمطار: التي تصيب بعض المناطق شبه الصحراوية


 أمثلة على التصحر
 أجرت منظمات الأمم المتحدة المعنية بقضايا الأراضي الجافة و التصحر (برنامج الأمم المتحدة المنية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة للغذاء و الزراعة و الأرصاد الجوية و التربية و العلوم و الثقافة ) ثلاث محاولات لتقييم حالة التصحر في العالم : 1977 ، 1984 ، 1992 . كان التقييم الأول ضمن الإعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة عن التصحر (1977) ، و الثاني استجابة لطلب مجلس ادارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، و الثالث ضمن الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للبيئة و التنمية (1992). التقييم الأول (1977) خلص إلى أن أراضي المناطق الجافة المتدهورة (لدرجة متوسطة على الأقل )بالتصحر تبلغ 3970 مليون هكتار أي حوالي 75,1% من جملة الأراضي الجافة خارج نطاق أراضي الصحاري بالغة الجفاف ، و أن الأراضي المتدهوره تقع في حوالي مائة قطر و أن عدد السكان المتأثرين على نحو مباشر بأضرار التصحر يبلغ حوالي 78,5 مليون نسمة ، و أن الخسارة السنوية الناتجة عن التصحر في العالم تبلغ 26 ألف مليون دولار ، و أن برنامجا دوليا لمكافحة التصحر يكلف حوالي 4,5 ألف مليون دولار في السنة لمدة عشرين سنة ، أي جملة تكلفة البرنامج 90 ألف مليون دولار . التقييم الثاني (1984) خلص إلى أن التصحر ما يزال يتزايد ، و أن الأراضي المتدهورة (لدرجة متوسطة على الأقل ) تبلغ 3100 مليون هكتار من أراضي المراعي ( 80%من جملة مراعي الأرضي الجافة ) و 335 مليون هكتار من أراضي الزراعة المطرية ( 60% من جملة أراضي الزراعة المطرية في الأراضي الجافة ) ، و 40 مليون هكتار من أراضي الزراعة المروية ( 30% من جملة أراضي الزراعة المروية ) ، و أن الجملة هي 3475 مليون هكتار أي 70% من جملة الأراضي الجافة خارج المناطق بالغة الجفاف ، و أن السكان المتأثرين على نحو مباشر بأضرار التصحر يبلغ 135 مليون نسمة . التقييم الثالث 1992 خلص إلى أن جملة الأراضي المتضررة بالتصحر في العالم تبلغ حوالي 3562 مليون هكتار أي حوالي 69% من جملة أراضي المناطق الجافة التي تنتج انتاجا زراعيا و قد تناول هذا التقييم درجات الصحر . جملة الأراضي الزراعية المروية 145,5 مليون هكتار و الأراضي المتضررة منها 102,3 مليون هكتار تضررها هين الدرجة ،33,53 مليون هكتار تدهورها متوسط 7,54 مليون هكتار تدهورها شديد 2,07 مليون هكتار تدهورها شديد جدا .
 و قد تناول تقييم 1992 تقدير الخسارة الناتجة عن تدهور الأراضي ، أي قيمة الإنتاج المفقود نتيجة التصحر ، و هي في جملتها حوالي 42308 مليون دولار في السنة .
 هذه الأرقام تعتمد على أجتهادات معقولة لتقييم التصحر ، و هي أفضل ما بين أيادينا ، و لاكننها ليست قياسات مدققة . هذة الأجتهادات تعتمد على عدد من دراسات الحالة تمت في عدد من الأقطار ، و هي في العموم تبين مدى فداحة الضرر الذي يصيب أراضي إنتاج الطعام و المراعي في المناطق الجافة ، و تبين أن هذا الضرر واقع في قارات العالم جميعا و أن مداه الجغرافي واسع تستحق به قضية التصحر مرتبة القضايا العالمية .


 مكافحة التصحر
التصحر مشكلة أيكولوجية أي بيئية والذي وضع كلمة Ecologie عالم الحياة الألماني \"أرنست هيكل\" سنة 1866 م بدمج كلمتين يونانيتين Oikos ومــعناها مسكن و Oikos ومعناها علم . وعرفها بأنها العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ، وترجمت حديثا إلى العربية بعبارة علم البيئة .
وعرفها \"بومبارد\" ( علم البيئة هو دراسة التوازن بين الأنواع الحيوانية والنباتية وأحيانا المعدنية ) .
إذا التصحر مشكلة بيئية اقتصادية اجتماعية تتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتكاملة تضع في اعتبارها كل المسببات السابقة حتى نتمكن من إعادة التوازن البيئي الذي يمثل المحور بالنسبة لخطط المكافحة.
إن الأهداف العامة لمكافحة للتصحر تظهر من خلال الهدف المباشر لمكافحة التصحر : وهو منع اندفاع التصحر واستصلاح الأراضي المتصحرة ، وتجديد إنتاجها حيثما أمكن ذلك أما الهدف النهائي فهو إحياء خصوبة الأرض والمحافظة عليها في حدود الإمكانات البيئية ، ولذلك لا بد من تحديد حجم المشكلة والتعرف إلى أبعادها من خلال الدراسات المسحية الملائمة ووضع سياسة عملية لتخطيط استخدام الأراضي في أوجه الاستثمار المختلفـــة ، ووضع نظام كفء لإدارة الموارد الأرضية والمائية إدارة سليمة بيئيا ، وتدريب القدرات العلمية والتكنولوجية ، لتقوم بدورها على خير وجه ، ويمكن القول أن التوصيات التالية تلقي الضوء على ذلك :
1- صيانة الموارد الطبيعية من تربة وماء ، وتطوير إمكاناتهـــا ، ومجالات استخدامها ، وإدخال محاصيل جديدة أكثر ملاءمة للظروف البيئية
2- تثبيت الكثبان الرملية والعمل على تكوين وتكثيف غطاء نباتي مناسب يحول دون تعرية أو انجراف التربة.
3- استخدام أسلوب الرعي المؤجل بحظر الرعي في بعض المناطق فترة زمنية كافية لاتاحة الفرصة لاسترداد الغطاء النباتي حيويته .
4- اللجوء إلى النظم المناسبة والمحسنة لزراعة المحاصيل التي تؤدي إلى توفير الغطاء النباتي الدائم .
5- صيانة الموارد المائية ( العيون والآبار ) وماء السيول التي تعقب الأمطار مثل إقامة السدود ، وحسن اختيار مواقع الآبار .
6- توفير مصادر أخرى للطاقة في مناطق الأرياف بدلا من قطع الأشجار واستخدامها في الوقود ، وسن القوانين التي تمنع قطع الأشجار .
7- منع تلوث المياه والبحار العذبة وغير العذبة .
8- استخدام الأقمار الصناعية في عمليات المسح الجيولوجي في الصحاري ، لمعرفة المياه الجوفية والأودية القديمة .
9- تحضير خريطة للتصحر على مستوى الدول العربية مع تبيان المساحات المتدهورة بفعل عوامل التصحر المختلفة .
10- مراقبة حركة التصحر عن طريق تدهور الأراضي بفعل الملوحة والزحف الرملي وتدني كميات المياه كماً ونوعاً .
11- مراقبة النشاط الإنساني في بيئة الأراضي الهشة في الوطن العربي.
12- زيادة تنمية الموارد المائية خاصة تغذية المياه الجوفيـــــــة .
13- متابعة حركة الرمال بواسطة معالجة صور الأقمـار الصناعية في فصول مختلفة من السنة ومتابعة تثبيت وتوسع الكثبان الرملية .
14- التوسع في زراعة الشجيرات الرعوية الملائمة.
15- الاستعمال المقنن للمياه عالية الملوحة ومراقبة ملوحة التربة وارتفاع الماء الأرضي وملوحتـــــــــــه وعمل برامج خاصة بالتنبؤ بملوحة التربة والماء .
16- سن القوانين التي تحد من التعدي على المراعي الطبيعية وتضع الحد الأدنى تدهور نباتات المراعي الطبيعية وبالتالي منع تصحر المراعي .
17- تحديد الحمولية الرعوية للمراعي بدقة. إقامة محميات رعوية وصيانتها لفترة من الزمن حتى تعود المراعي إلى حالتها الطبيعية .
17- تقسيم الأراضي الهشة الرعوية إلى مناطق وتحديدها وتسييجهاا وحمايتها لفترات زمنيـــــــــة وعدم السماح بالرعي فيها إلا بإذن من المسؤولين عن تنمية هذه المراعي .
18- التوسع في زراعة الشجيرات الرعوية الملائمة .
19- زراعة الأحزمة الخضرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق