اخر الأخبار

28‏/12‏/2011

بحث عن الرعي الجائر - تقرير شامل عن الرعي الجائر

بسم الله الرحمن الرحيم
سأقدم الان بحث عن الرعي الجائر واليكم التفاصيل

يعتبر الغطاء النباتي المسؤول الأول عن توفير الظروف الملائمة لعدد من الدورات الطبيعية المسؤولة عن حماية مكونات المنظومة البيئية وضمان استمراريتها. إلاّ أنّ عوامل متعددة ومن أبرزها الرعي الجائر أدت بنا إلى مرحلة من التدهور في الغطاء النباتي. هذا الواقع أنتج نوع
الرعي الجائر هو الضغط على المراعي الطبيعية من قطعان الماشية، وخاصة الماعز، التي يربيها الإنسان ويعتمد عليها كثروة حيوانية، ويحدث بتمكين أعداد كبيرة من الحيوانات باستغلال المراعي بشكل مفرط وغير مرشّد، مما يؤدي إلى تدهور التربة وانجرافها بفعل عوامل التعرية مسبباً التصحر. من الانحسار في الغطاء الأخضر الذي لطالما كلل لبنان وأعطاه التسمية الشهيرة لبنان الأخضر.

تعتبر المراعي الطبيعة (الأراضي التي لم يتدخل الانسان في زراعتها أو خدمتها، إضافة للمراعي التي تخضع للحماية إما بسبب تنوعها أو للحافظ على بعض الكائنات من خطر الانقراض) أكثر المناطق عرضة للتصحر في الوطن العربي، وذلك نتيجة للرعي الجائر الذي أدّى إلى انقراض بعض أنواع النباتات، وانجراف التربة وهو من أخطر العوامل التي تهدد الحياة النباتية والحيوانية في العالم، نظراً إلى أن عمليات تكوّن التربة بطيئة جداً فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 و7000 سنة. مع العلم أنه خلال المئة سنة الأخيرة بلغ معدل الأراضي الزراعية المتدهورة في العالم بفعل الانجراف بأكثر من 23 %. في حين تشير الاحصاءات إلى أنّ مساحة المراعي المتدهورة والمتصحّرة في الوطن العربي تُقدّر بحوالي 2,6 مليون كلم2 من أصل المساحة العالمية للمراعي المقدرة بثلث سطح الأرض.

الإفراط في الرعي

ينتج عن الإفراط في الرعي آثاراً مباشرة وغير مباشرة، وتتمثل الآثار المباشرة بالوطء والرعي، حيث يشير تقرير للأمم المتحدة أنّ الوطء أكثر خطورةً من الرعي ولا سيما قرب أماكن تواجد الموارد المائية، أما الوطء بالوحل فمن شأنه أن يُضعف قدرة سطح التربة على الارتشاح، ويزيد من انجرافها.. من ناحية أخرى يؤدي الإسراف في وطء التربة خلال فترات الجفاف إلى حالة من التلف في بنية التربة والنبات، مما يوصل إلى مستوى التعرية بفعل الرياح. أما الرعي الخفيف فهو يزيد إنتاجية المراعي في المعتاد، ويمكن أن يُساعد في بعض الأحيان على تفتح البراعم الغضة. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه لكل مرعى من المراعي سعة احتمالية (الحدّ الأعلى من عدد الماشية الذي تستطيع مساحة من الأرض إعالته مدة عام كامل دون إحداث تدهور في إنتاجية المرعى) مختلفة، وهي تتفاوت حسب الفصل والوقت.
أمّا الآثار غير المباشرة للرعي الجائر فهي تتمثل في اختلال توازن الغطاء النباتي وتغير في البنية الفيزيائية وفي العناصر المكونة للتربة.


الواقع في لبنان

يُعتبر الرعي من أهم أسباب إزالة الغطاء النباتي وتدهور الأراضي في لبنان، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه هناك حوالي 800,000 رأس من الأغنام والماعز ترعى في المراعي الطبيعية التي تشكل حوالي 40 % من الأراضي اللبنانية، تقدّر السعة الاحتمالية في لبنان بمعدل رأس غنم أو ماعز في الهكتار في الأراضي الغنية وبمعدل 0,2 في الأراضي الهامشية القليلة الخصوبة في البقاع. ومن أهم نتائج الرعي، تراجع الغطاء النباتي ومنع تجدّده، في حين أن من فوائده إجراء تقليم طبيعي لأشجار البلوط، والتخفيف من حرائق الغابات. يعود الرعي الجائر إلى أسباب متعددة أهمها:
• التخزين المفرط وغياب التطابق والتنسيق النسبي بين حجم القطيع وتغيّر الظروف سنوياً.
• إدارة الرعي بطرق غير ملائمة من ناحية الوقت المناسب وكثافة الغطاء النباتي.
• محدودية الغذاء البديل.
• ضعف المهارات في إدارة القطيع.
قانونياً- يحظّر القانون اللبناني رعي الحيوانات في الغابات والأحراج الخاصة وفي البساتين ومغارس الأشجار الصناعية بدون ترخيص مسبق من مالك الأرض. وقد صدر القانون في 9/11/1951 حول إعادة التحريج، المحافظة على الأراضي وحمايتها من الرعي الجائر.


تنظيم الرعي

أهم الأساليب التي ينبغي تطبيقها لتنظيم الرعي وإعادة تأهيل المراعي المتدهورة تندرج على الشكل الآتي:
• حماية المراعي الطبيعية من الرعي الجائر واستصلاح المراعي عن طريق الاستزراع والغرس لأصناف محلية أو مستجلبة ملائمة للظروف البيئية في المنطقة المعنية.
• نشر زراعة الشجيرات العلفية الملائمة.
• تنظيم الرعاة في مجموعات كالتعاونيات أو الجمعيات التي تسعى إلى تنظيم عملية الرعي وتنمية قطاع الإنتاج الحيواني.
• نشر الطرق الحديثة في التربية الحيوانية وتحسين القدرات الوراثية والتغذية.
• تطوير قدرة المراعي على الانتاج عن طريق حماية النباتات الرعوية وتكثيرها.
• تحديد طاقة المراعي على إعالة أعداد معينة من الحيوانات لتلافي تعريضها للتلف والتدمير.
• رسم خرائط للمجتمعات النباتية السائدة تعتمد على العلاقة بين النباتات والظروف البيئية لاستخدامها في رسم سياسات الاستثمار وبرامج التطوير.
• التوسع في إقامة المحميات في مناطق الغابات والمراعي للحفاظ على الحياة البرية بشكل عام والأنواع المهددة بالانقراض بشكل خاص.
• تفعيل القوانين والمراسيم المتعلقة بهذا الموضوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق