اخر الأخبار

4‏/2‏/2013

بحث عن الانهيارات الثلجية

بسم الله الرحمن الرحيم
سأقدم الان بحث عن الانهيارات الثلجية واليكم التفاصيل
بحث عن الانهيارات الثلجية

الانهيارات الثلجية Avalanche
هي جدران ثلجية متصدعة يمكن أن تسبب الدمار وخسارات في الأرواح في المناطق الجبلية والحقيقة هي أنه بدأ العلماء مؤخرا فقط فهم أسباب الانهيارات الثلجية .

فرغم أنه من الصعب أن نكون دقيقين في هذا المجال لأن الكثير من أسوأ الانهيارات الثلجية تحصل في الأجزاء البعيدة من العالم حيث لا يتم تسجيل أرقام الخسائر ، لكن يمكن القول أن هذه الانهيارات تقتل عدة مئات من الأشخاص كل سنة وتحصل أعظم الانهيارات الثلجية في جبال الهملايا وجبال الأنديز وهي تسبب في هذه الجبال الأخيرة خسارة كبيرة في الأرواح ، ففي ديسمبر سنة 1941 أدى الانهيار الثلجي إلى تدمير قرية بكاملها في البيرو بحيث وصلت حصيلة القتلى إلى 5000 شخص .
وفي أوروبا حصلت أسوأ الانهيارات الثلجية في سويسرا سنة 1720 حيث كان الشتاء قاسيا للغاية وكانت النتيجة تدمير عشرات القرى وخسارة في الأرواح بالمئات وفي الحرب العالمية الأولى يظن أن 20 ألف جندي من الجنود الإيطاليين والنمساويين لقوا حتفهم على جبهة الألبين ( جبال الألب ) بسبب الانهيار الثلجي وفي سنة 1885 سقط ما يقدر بـ 4 مليون متر مكعب من الثلج في انهيار ثلجي واحد في جبال الألب الإيطالية .
من المعروف الآن تواجد ثلاثة أنواع مختلفة من الانهيارات الثلجية فهنالك الانهيار الثلجي الخفيف الذي يحصل عندما تتحطم طبقة ثلجية حديثة التكوين وتبدأ بالانزلاق هذا الانهيار يتحول بسرعة إلى سحابة ضخمة من مسحوق الثلج الذي يتسارع نزولا بسرعة 160 كلم في الساعة جارا وراءه الدمار وحوالي 80 بالمئة من الانهيارات الثلجية هي من النوع الخفيف وتحصل عادة في غضون 24 ساعة على انتهاء عاصفة ثلجية وذلك قبل أن يصبح هنالك وقت كافي للثلج بالتراكم بقوة .
والنوع الثاني من الانهيارات الثلجية هو الانهيار العنيف المكون من ثلج قديم وكثيف متراص في كتلة صلبة بفعل رياح الصقيع التي تسير بسرعة ، ولدى تفكك الطبقة الفوقية من هذا الثلج يتحول الثلج إلى جزئيات يمكن أن يكون حجم الواحدة منها بحجم السيارة وعنف هذا الانهيار الثلجي مثل سقوط الاسمنت الصلب وهو ينحدر بسرعة 80 كلم في الساعة مدمرا كل ما يمر أمامه .
والنوع الثالث من الانهيارات الثلجية وأقلها خطورة هو الانهيار الثلجي الرطب والذي يحصل عندما يختلط الماء السائل بعد هطول الأمطار أو ذوبان الثلج في الربيع بالثلج ويتدفق الانهيار الثلجي الرطب نزولا عبر منحدر جبلي بسرعة لا تزيد عن 16 كلم في الساعة بحيث يسمح ذلك بالانذار المسبق باقترابه .
ولقد أدت شعبية الرياضات الشتوية إلى طلب أكبر لجهود الفيزيائيين وعلماء المناخ لدراسة وربما ضبط الانهيارات الثلجية بمساعدة الحواسيب المتقدمة التي تراقب وتتنبأ بأنماط المناخ في المناطق التي يمكن أن تتأثر بالانهيارات الثلجية وتنذرنا البيانات الحديثة عن المناخ بإمكانية حصول الانهيارات الثلجية مسبقا مما يسمح للمنتجعات السياحية التي تمارس التزلج بالتحضير لهذه الانهيارات قبل حصول التزلج وربما تفجيرها عمدا لتسهيل التزلج لاحقا .
وإحدى نتائج دراسات الانهيارات الثلجية هي إيجاد مناطق خاصة حيث لا يمكن مثلا تشييد مبان سكنية في المناطق ( الحمراء ) التي من المعروف حصول انهيارات ثلجية رئيسية فيها أما في المناطق الزرقاء حيث الانهيارات الثلجية أضعف وأقل حدوثا يجب أن تكون الأبنية قادرة على مقاومة أي ثقل ثلجي يمكن أن ينزلق عليها .
كذلك تساعد التقنية الحديثة ممارسي رياضة التزلج على الثلج الذين يقعون فريسة الانهيار الثلجي والكثير من رياضي التزلج اليوم يحملون أجهزة بث دقيقة تمكن من اكتشاف مواقعهم تحت الثلج وآخر التطورات في هذا المجال هو ارتداء المتزلج لهوائي ملتف في حذائه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق