اخر الأخبار

19‏/2‏/2013

بحث عن النمو المهنى للمعلمين في المراحل التعليمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 سأقدم بحث عن النمو المهنى للمعلم لرفع كفائته في المرحلة التعليمية
واليكم التفاصيل
* ـ ملخص البحث :

* ـ منهج الدراسة :
* ـ استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لواقع معلم التعليم العام بالمملكة العربية السعودية وللجهود المبذولة لتطوير كفاءة المعلم المهنية وتنميتها, وقد تكونت الدراسة من المباحث التالية :
- أولاً : الإطار العام للدراسة الذي اشتمل على مقدمة تناولت جهود الجهات المعنية بالتعليم في المملكة العربية السعودية, وأهمية مراجعة برنامج إعداد المعلم, وتقويم واقع معلم التعليم العام, والسعي الدؤوب لتطوير المعلم, وتنميته أكاديمياً ومهنياً, كما تناول هذا المبحث مشكلة دراسة النمو المهني للمعلم لرفع كفاءته وتطويره .
وتناول الأهداف الأساسية التي سعت هذه الدراسة إلى تحقيقها, والأسئلة الأساسية والفرعية التي سعدت هذه الدراسة إلى الإجابة عنها .
- ثانياً : أهمية الإعداد التربوي للمعلم, وقد حاول الباحث إبراز هذه الأهمية من جانبين مهنيين :
- الأول : الأهمية الأكاديمية والمهنية لإعداد المعلم .
- الثاني : تقويم واقع برنامج إعداد المعلم, حتى يتسنى للجهات المعنية تطوير المعلم مهنياً وأكاديمياً بعد اكتشاف جوانب القوة والضعف في واقع معلم مرحلة التعليم العام في المملكة العربية السعودية .
- ثالثاً : استعراض أبرز وأهم الجهود التي بذلتها الجهات المعنية بالتعليم في المملكة العربية السعودية, وفي البلدان العربية, والجهود المتصلة بتطوير كفاءة المعلم .
* ـ وفي الخاتمة عرض الباحث مجموعة من أهم وأبرز النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة, ومنها :


وقدم الباحث مجموعة من التوصيات تتلخص في القيام بدراسات عملية تتناول معلم المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية من أجل رفع كفاءة هذا المعلم مهنياً وأكاديمياً .
كما قدم مجموعة من المقترحات تتركز في زيادة العناية من كليات التربية والكليات الجامعية في المملكة العربية السعودية بمعلم ومعلمة التعليم العام .
2) أن إعداد المعلم مهنياً وتربوياً حاجة ماسة للمجتمع السعودي بشكل عام . 3) العناية بتطوير الكفاءة التدريسية لمعلم التعليم العام لأهمية مخرجاته في التعليم الجامعي وفي الحياة الثقافية بشكل عام .
* ـ المبحث الأول : خطة الدراسة .
- أولاً : المقدمة .
* ـ شهد التعليم العام في المملكة العربية السعودية نمواً واضحاً وتطوراً كبيراً في مختلف مجالاته, وأقبل الطلاب بأعداد كبيرة, وفتحت الكليات أبوابها لقبول الراغبين في مواصلة دراساتهم الجامعية, ومع تزايد أعداد الطلاب, أزداد عدد الأساتذة بهذه الكليات والجامعات وتزايدت بذلك الأعباء التدريسية والتعليمية, ومن ثم برزت أهمية الحاجة إلى إعداد المعلمين إعداداً تربوياً وأكاديمياً متكافئاً, وقد سبقتنا الكثير من الدول وعلى رأسها بريطانيا في توجيه الاهتمام بإعداد المعلمين تربوياً بعد إعداده علمياً بشكل واضح, أما في الدول العربية فتوجد بعض المجالات لإعداد المعلم وتدريبه على طرق التدريس ووسائله (1) .
ورغم الدراسات والبحوث التربوية والنفسية العديدة التي تشير إلى أهمية متابعة الإعداد والتدريب لمعلم التعليم العالي وعدم التوقف عند حد الحصول على الدرجة العلمية للدخول إلى ميدان التدريس, فما زالت برامج الدراسات العليا هي المصدر الوحيد لإعداد الأستاذ علمياً, وتُعد الشهادة التي يحصل عليها صاحب مهنة التدريب هي رخصة الدخول إلى حقل التدريس رغم الانتقادات الكثيرة التي توجه لهذا الاتجاه (2) .
ويُعد التدريب ومواصلة التأهيل العلمي والتربوي في التعليم العام ضرورة تفرضها اعتبارات كثيرة منها : أن مهنة التعليم تتطلب نوعاً متميزاً من القدرات والمهارات التي لا توجد بالصدفة وهي من أهم الجوانب التي تمثل أساساً لنجاح المعلم في عمله بجانب كفاءته العلمية (3)وبخاصة بعد تزايد المعلم ومهامه التي حددها بعض العلماء المهتمين بإعداد المعلم وتدريبه في ثلاثة أنماط هي :

(4) .
2) دور المعلم كحلقة وسيطة للتفاعل داخل قاعة الدراسة . 3) دور المعلم كمدير مسؤول عن تحقيق نتائج التعلم وتطويره بالإضافة إلى دوره كباحث مبدع مبتكر ومجدد 
* ـ ثانياً : مشكلة الدراسة .
* ـ تُشير الدراسات إلى أن برامج إعداد المعلم تختلف من دولة إلى أخرى, مما يرتب عليه وجود فروق في امتلاك الكفايات الأساسية من عضواً إلى آخر بناء على اختلاف برامج الإعداد, بالإضافة إلى أن تطور برامج الاتصالات, واستخدام الكمبيوتر في مجالات التربية يفرض على المعلمين ضرورة تنمية استعدادتهم, وامتلاك مهارات جديدة لمواكبة التفجر المعرفي, والاستفادة منه, والاستعداد له .
وتطوير مهارات المعلم أصبح ضرورة ملحة تقتضيها طبيعة تطور مفاهيم التربية, وتجددها, وتنوع أساليب التعليم, وظهور المستحدثات في مجال تقنيات التعليم ووسائله, وبذلك يتسنى للمعلم متابعة التطورات المختلفة, واكتساب المعارف والخبرات الثقافية والاجتماعية الجديدة وبنائها وتطويرها, وبرامج تطوير المعلمين تحرص على تزويدهم بأحداث ما وصلت إليه البحوث التربوية في مجالات التعليم والتعلم وبذلك تضمن رفع مستوى أداء المعلم وبالتالي رفع إنتاجية التعلم الذي هو ركيزة أساسية من ركائز التنمية (5) .
وإذا كانت وزارة التعليم الأوربية والأمريكية سبّاقة في هذا المجال, فإن تطور المعلم أثناء الخدمة يُعاني من نقص التحمس له, والاهتمام به في بعض البلدان العربية, حيث يقتصر الأمر على إعداد صاحب مهنة التدريس وتحديد مسؤولياته وتقويمه دون التركيز على تطويره بعد الحصول على المؤهل, فأمر ذلك متروك لنفسه دون مساعدة تذكر, وعليه تقع مسؤولية تطوير نفسه بنفسه علمياً ومادياً, لذا جاءت هذه الدراسة مشاركة من الباحث في هذا اللقاء السنوي المبارك بعنوان : (النمو المهني للمعلم وتطوير كفاءته التدريسية في مرحلة التعليم العام بالمملكة العربية السعودية) .
- ثالثاً : أسئلة الدراسة .
* ـ الدراسة الحالية تحاول أن تجيب عن بعض التساؤلات التالية :
س1) ما أهمية واقع النمو المهني للمعلم في المملكة العربية السعودية ؟
س2) لماذا تطوير المعلم بالتعليم العام بعد حصوله على المؤهل ؟
س3) ما أهمية إعداد المعلم وتقويم برنامج إعداده ؟
س4) ما أهم الجهود العربية التي بذلت في مجال تطوير صاحب مهنة التدريس ؟
- رابعاً : الهدف من الدراسة .
* ـ هذه الدراسة تهتم بوضع المعلم بعد حصوله على المؤهل العلمي؛ لأنه لا يحظى بالرعاية التي يتمتع بها غيره من أصحاب المهن الأخرى وهي تهدف إلى :


2- إلقاء الضوء على الجهود المبذولة من أجل تطوير صاحب مهنة التدريس عربياً وعالمياً حسب ما يتوفر لدى الباحث من دراسات حول ذلك . 3- إبراز أهمية إعداد المعلم في مرحلة التعليم العام لتطوير العملية التعليمية والتربوية, وأهمية برنامج إعداده بشكل دوري .
* ـ المبحث الثاني : أهمية الإعداد التربوي للمعلم .
- أولاً : أهمية الإعداد التربوي للمعلم .
* ـ خطت تربية المعلمين خطوات سريعة مسايرة تغير وظيفة المعلم التي كانت قاصرة على نقل الخبرات والمعارف للتلاميذ لحفظها فقط وتجاوزتها إلى ممارسته القيادة والبحث والتقصي, وبناء شخصية تلاميذه, على أسس علمية سليمة, وتتطلب منه قدرات ومهارات في الإرشاد والتوجيه, وفن التدريس والعلاقات والمعاملات بالطريقة الإنسانية الإسلامية الصحيحة, فلم يعد يكفي النجاح في التدريس أن يكون المعلم متمكناً من مادة تخصصه العلمي, وإن كان هذا شرطاً أساسياً, بل يلزمه أن يكون دارساً للموقف التعليمي بعناصره المختلفة فهناك تلميذ يتعلم له خصائص معينة, وهناك بيئة منزلية يأتي منها التلميذ متأثر بظروفها, وبيئة مادية في الفصل, وكذلك هناك أدوات ووسائل, ومواد تعليمية مختلفة, وفوق هذا كله هناك مجتمع كبير يحتاج إلى المواطن الناجح في حياته العامة والخاصة (1) .
وتشير نتائج الدراسات إلى أثر الإعداد التربوي في نمو الاتجاه نحو مهنة التدريس, وفي تحسّن أداء المعلم :
(2) وقد أشارت النتائج إلى ما يأتي :
(3) .
(4) وكانت نتائج هذه الدراسة على النحو التالي :


(5) .
وتعتبر النتائج السابقة دعوة ملحة لمتابعة برامج الإعداد التربوي للمعلم والاهتمام بها ولا يتأتي ذلك إلا من خلال استمرار التقويم للوقوف على نوعية المواد التربوية التي تُدرس, والاهتمام بتحديث استراتيجيات التدريس وتطوير أدواتها, فالمعلم الكفء هو روح المناهج, ولاشيء في البيئة التربوية يستطيع أن يستغني عن هذه الروح, وهذا عمل علمي يحتاج إلى دراسة جادة ولا يمكن أن يعتمد على اللباقة أو الموهبة, بل لقد أثبتت الدراسات المقارنة الحديثة وجود علاقات مباشرة بين درجة تطور المجتمع ومدى كفاية الإعداد التربوي للمعلم فيه, أي أن تربية المعلم تعتبر إحدى مؤشرات النمو والتطور في المجتمع نفسه (6) .
 وأظهرت دراسة أنطوان حبيب رحمة (عام1978م) فاعلية الإعداد التربوي لمدرسي المرحلة الإعدادية, في سوريا من خلال تناول العلاقة بين الإعداد التربوي للمعلمين وبين عملهم المدرسي 2- ظهرت فروق ذات دلالة في الأداء التعليمي التربوي بين المجموعتين التجريبية والضابطة مما يؤثر على تأثير الإعداد التربوي في تحسين أداء المعلم المدرسي . 3- من دراسة معاملات الارتباط عند المجموعة التجريبية بين الأداء, أثناء الخدمة, وبين متغيرات الإعداد التربوي (المقررات التربوية, والتربية العملية) تبين وجود ارتباط دال يؤثر على علاقة التحصيل في ذلك المتغيرات بالأداء أثناء الخدمة وكذلك ظهر ارتباط دال بين الأداء أثناء الخدمة وبين المعلومات والاتجاهات التربوية, وزاد هذا الارتباط في نهاية الإعداد عن أدلة بينما كانت ارتباط دالة وكانت مع متغيرات الاتجاهات دالة لكنها لم تتغير في التطبيق الثاني بعد عامين عما كانت عليه في العام الأول, وهذه النتائج جميعها تبرهن على أن الإعداد التربوي كان العامل في تحسين عمل المعلم التربوي أثناء الخدمة . 4- حسب معاملات الارتباط الجزئية بين الأداء أثناء الخدمة عند المجموعة التجريبية وبين متغيرات الإعداد التربوي فظهرت ارتباط دالة لكنها لم تكن مرتفعة وتشير هذه النتيجة على اعتدال تأثير الإعداد التربوي وعلى تأثير المقررات التربوية والتربية العملية في أداء المعلم 
- ثانياً : تقويم برامج الإعداد التربوي للمعلم .
* ـ يعرض الباحث الدراسات التي تصدت لتقويم برامج الإعداد التربوي للمعلم للوقوف على نتائج تلك الدراسات, والإفادة منها في بناء قائمة الأسس المعيارية والتي يتم في ضوئها تقويم واقع البرنامج لإعداد المعلم في التعليم العام في التربية :
والوقوف على مدى فعالية البرنامج ككل, ثم رسم تصور جديد في ضوء النتائج كما يجب أن يكون عليه برنامج كلية التربية لإعداد معلمي اللغة العربية, وقد أظهرت النتائج عدم تحقيق أهداف الجانب المهني بدرجة كبيرة, وأن هذا البرنامج تنقصه الفعالية والقدرة على التأثير التربوي (1).
وانتهى البحث إلى التعرف على المشكلات التي تواجه الدارسين على الوجه التالي :







(2) .
كما توصلت الدراسة إلى أن أهداف برنامج الإعداد التربوي تتصف بالعمومية والغموض وأن محتوى برنامج الإعداد التربوي لا يُسهم في تقديم خبرات المواد التربوية المختلفة بصورة متكاملة, ولا يتمشى مع خصائص نمو الطالبات, ولا يراعي الفروق الفردية ولا يهتم بتطبيق المعلومات (3) .



(4) .


(5) .
 وتناول ممدوح أبو النصر, وسالم هيكل (عام 1988م) مشكلات الدارسين ببرنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية الأزهرية للمستوى الجامعي, وتصور مقترح للتغلب عليها . 1- المقررات الدراسة 86.4% من عينة البحث يشكون صعوبة المقررات الدراسة . 2- أماكن اللقاءات : أجمعت آراء عينة البحث على عدم مناسبة الأماكن المخصصة للقاء . 3- جدول الدراسة 93.2% من عينة البحث تتفق على أن جدول الدراسة مضغوط, ومليء باللقاءات . 4- طرق التدريس, والوسائل التعليمية : 79,5% من عينة البحث توضيح أن الطرق المستخدمة لا تشير الدارسين, أو تحثهم على التفاعل مع الأساتذة المحاضرين . 5- المساحة الزمنية للفصل الدراسي : أجمعت الاستجابات على ضيف المساحة الزمنية لعدم تفرغهم للدراسة . 6- مواعيد الامتحانات : أجمعت الاستجابات على عدم مناسبة مواعيد الامتحانات التي يتم تحديدها في نهاية كل فصل دراسي . 7- العلاقة بين الدارسين والإداريين بالمركز : 81,8% من عينة البحث يعانون من أساليب معاملة الإداريين بالمركز معهم . 8- العلاقة بين الدارسين والأستاذة : 75% من عينة البحث تفيد أن العلاقة القائمة علاقة غير حسنة . 9- مستقبل الدارسين ببرنامج التأهيل : أجمعت الاستجابات أنهم في نهاية الدراسة لم يجدوا شيئاً, ولم يحصلوا على شيء, ولا زالت قضيتهم معلقة  وهدفت دراسة فيصل هاشم (1991م) إلى التعرف على وجهة نظر الدارسين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة, في أسلوب ومقررات التأهيل التربوي ممثلاً في تدريس مقرر الوسائل التعليمية, وفي توقيت الدورة .. وأظهرت من النتائج مايلي : 2- إن الطلاب يقدرون أهمية مادة الوسائل التعليمية في تدريس العلوم الإسلامية, واللغة العربية, والمواد عامة, ويرغبون في الاستزادة منها, ودراسة موضوعها تفصيلياً, والتدريب على استخدام أنواع أخرى من الأجهزة, وعلى صيانتها . 3- أن أسلوب التدريس الذي اتبع في الدورة, والذي تحقق قدراً من النمو المهني الذاتي للمعلم لم يكن هناك دلالة إحصائية لقبول استمراره من وجهة نظر الطلاب؛ لأنه يختلف عن أسلوب الدراسة في المواد الأخرى ولم يعتادوا عليه . 4- لا يرضى الطلاب والدارسون في الدورات المختلفة عن موعد بدء الدورة, ومواعيد بدء وانتهاء المحاضرات, ويرغبون في التفرغ الكامل أو نصف التفرغ 1- ضعف التكامل بين برامج إعداد المعلمين وتدريبهم, وعدم النظر إلى مسألة تكوين المعلم باعتبارها وحدة واحدة تتألف من مرحلتين هما : الإعداد والتدريب . 2- قلة ممارسة مؤسسات إعداد المعلمين للاتجاهات الحديثة في البحث والتجريب والتقويم . 3- كما تُعاني بعض مؤسسات إعداد المعلمين من مشكلات كبيرة, شخصتها بعض الدراسات والندوات, منها : تدني مستوى الملتحقين بها, وضعف إقبال الطلبة على استخدام المكتبة, نقص المكتبة الحديثة فيها, وضعف التوجيه التربوي, وضعف الصلة بين الطالب والأستاذ في كليات التربية, وعدم وجود بحوث تربوية, ونقص القاعات والمختبرات, ونقص الدوريات, والمجلات, وقلة ساعات التربية العملية, وتدني محتوى, ونوعية المقررات الدراسية, وتدني مستوى الهيئة التدريسية 
* ـ المبحث الثالث : الجهود العربية لتطوير كفاءة المعلم .
* ـ يمكن تتبع الجهود التي قامت بها البلاد العربية في مجال تطوير المعلم في شكل ندوات فكرية, أو مؤتمرات علمية أو دورات تدريبية أو تشريعات قانونية على النحو التالي :
(أ) الندوة الفكرية الأولى لرؤساء ومديري الجامعات, في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربية لدول الخليج التي عقدت في الفترة من (9-12ربيع الأول لعام 1402هـ) حول أهمية التعليم العالي ومسؤولياته في تنمية دول الخليج العربية (1) .
واستهدفت الندوة إجراء حوار فكري في اللقاء بين المسئولين الرئيسيين عن التنمية في دول الخليج العربية, للتفكير والتأمل والتبصر في احتياجات التنمية ومتطلباتها في ضوء ما هو متوفر من معلومات وإحصاءات خلال العقدين القادمين, وما يمكن أن تقدمه مؤسسات التعليم من استجابة لهذه المتطلبات في تكوين وإعداد القيادات الفكرية والعلمية والفنية اللازمة للتنمية, وفي توجيه البحوث العلمية لحل مشكلات التنمية ومعضلاتها, وما قد يتطلبه ذلك من إعادة النظر في أهداف ومناهج وبنية التعليم ليكون اقدر على الوفاء بهذه المتطلبات, وأكثر استعداداً للتجارب معها, وكذلك ما يمكن أن تقوم به مؤسسات التعليم من تنسيق وتكامل وتعاون من خلال تبادل الخبرات والتجارب, وإكمال نقص بعضها من البعض الآخر في سبيل تحقيق أهداف التعليم التي ينشدها المجتمع (2) .
والمتتبع للبحوث الرئيسية والفرعية لهذه الندوة لا يجد هناك دراسة خصصت لمناقشة تطوير صاحب مهنة التدريس بعد حصوله على المؤهل العلمي, ولكن وجد من الباحثين من لمس أهمية هذا الموضوع, وتطرق له أثناء بحثه والتوصيات العامة لهذه الندوة ركزت على ضرورة تطوير صاحب مهنة التدريس ومنها :



وهذه التوصيات توضح مدى إدراك المؤتمر لأهمية المعلم ودوره في بناء المجتمع وأهمية تطويره حتى يستطيع القيام بدوره في تحقيق أهداف مؤسسة التعليم العام والعالي .
(ب) وفي الجزائر كان (عام 1976م) بداية الاهتمام بالإعداد المهني لأساتذة الجامعات, وقد تضمنت برامج الإعداد فيها : الدراسات النظرية, والتربية العامة, ودراسة نظرية التربية في التعليم العالي, وتدريبات خاصة في التدريس الجامعي, ونظمت بعض الجامعات الجزائرية برامج خاصة للتأهيل المهني لأساتذة الجامعة, الذين لم يسبق لهم دراسة المواد التربوية والنفسية, وتضمنت نشاطاتها محاضرات متخصصة في التدريس الجامعي وأساليبه عقد الندوات (3) .
(ج) وفي مصر بدأت منذ السبعينات جهود مكثفة لإعداد وتدريب أساتذة الجامعات, فصدر (عام 1971م) قانون تنظيم الجامعات المصرية الذي اشترط فيمن يُعين في وظيفة التدريس في الجامعات مشاركته في دورة تدريسية, وتنفيذاً لهذا القانون نظمت جامعة عين شمس, أول دورة تدريبية (عام 1974م) وحددت أهدافها بتزويد المشاركين بالمعارف والمهارات المتصلة بالتعليم الجامعي, وتوالت الدورات بعدئذ حتى بلغ عددها (10) دورات لغاية (عام 1983م) متضمنة محاضرات حول التعليم الجامعي وفلسفته ومنهجه وطرائق التدريس الجامعي وأساليبه, والتقويم التربوي, إلى جانب عقد الحلقات الدراسية, والندوات وحلقات المناقشة, واعتماد أسلوب التدريس المصغر (4) .
(د) وفي العراق أدرك الجامعون أهمية الجانب المهني للهيئات التدريسية, فنشطت الجامعات العراقية في توفير برامج تدريبية متنوعة لأساتذتها, وبرزت المبادرات الفردية في هذا المجال, ففي الجامعة التكنولوجية, نظم مركز التعليم المستمر فيها بالتعاون مع جمعية المهندسين العراقيين دورات تدريبية للهيئات التدريسية فيها بهدف تزويدهم, وخاصة الجدد منهم, بالمعلومات والمعارف التربوية والنفسية, وألقيت فيها محاضرات في طرق التدريس, والوسائل التعليمية, والمناهج, والتقويم, والقياس, ونظريات التعلم, ونظمت الدورة الأولى في حزيران (عام 1977م) وشارك فيها (28) مدرساً من كافة التخصصات العلمية في الجامعة التكنولوجية .
وفي حزيران (عام 1980م) عقدت الدورة الثانية للمدرسين,وشارك فيها (17) مدرساً مساعداً من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير, كما عقدت الدورة الثالثة في أيلول (عام 1983م) وشارك فيها (22) مدرساً ومدرساً مساعداً (5) .
(هـ) وجامعة الملك عبدالعزيز أنشأت مركز تطوير التعليم الجامعي وتشمل مهام المركز المجالات التالية :
(أ) طرق إعداد المنهج ووسائل تطويره .
(ب) أساليب إعداد المادة العلمية .
(ج) طرق التدريس .
(د) أساليب التقويم .
(هـ) إعداد وتدريب العدد اللازم من أعضاء هيئة التدريس للقيام بمهام التدريب في الكليات المختلفة .
(و) أسس تخطيط, وإنتاج المواد والوسائل التعليمية المساعدة, والمشتقة من البيئة المحلية .
(ز) تنمية قدرات الفنيين والمساعدين في مجالات تقنيات التعليم ومساعدة الطلاب على التعليم الذاتي .
(ح) القيام ببحوث ودراسات لها علاقة بمهام المركز .
(ط) تشجيع البحوث والدراسات التي تقوم بها الكليات, والأقسام العلمية, وأعضاء هيئة التدريس في مختلف مجالات تطوير التعليم .
(ي) أية مهام أخرى لها صلة بتطوير التعليم والجامعي (6) .
هذه الجهود التي أشرنا إليها, وغيرها تُؤكد ضرورة التدريب أثناء الخدمة ولقد أثبتت الدراسات العلمية اختلافاً في أساليب التدريس, وأن بعضها أنجح من البعض, وكذلك الاكتشاف العلمية أوجدت وسائل لتوفير الوقت والجهد؛ لتساعد صاحب مهنة التدريس في بحثه, وفي تدريسه؛ ونظراً لأن صاحب مهنة التدريس يحتاج إلى الاطلاع على كل جديد, والاستفادة منه فهو لا يستطيع الاعتماد على نفسه في كل ذلك لضيق وقته وكثرة مسؤولياته, وإنما يجب على وزارة التربية والتعليم إعداد برامج تدريبية لكل من يحتاج إليها؛ من أجل تطوير المعلم علمياً ومهنياً وإدارياً وشخصياً (7) .
2- ضرورة تشجيع صاحب مهنة التدريس, في المجال والتخصص الواحد, بعقد لقاءات دورية لتبادل الخبرات في مجال التدريس . 3- أن تضم جامعة الدراسات العليا المقرر إنشاؤها معهد أو برنامج لتوفير التأهيل التربوي اللازم لصاحب مهنة التدريس . 4- تشكيل الجمعيات العلمية المتخصصة للرقي بالمعرفة في مجال تخصصها, وإتاحة الفرصة لصاحب مهنة التدريس للتفاعل الأكاديمي مع أقرانه .
* ـ الخاتمة : وتشتمل على ما يلي .
- أولاً : النتائج .
* ـ لقد توصل الباحث في دراسته للنمو المهني للمعلم لرفع كفاءته التدريسية في مرحلة التعليم العام إلى عدد من النتائج, ولعل أهمها مايلي :





2) إعداد المعلم مهنياً وتربوياً حاجة ماسة للمجتمع السعودي بشكل عام . 3) العناية بتطوير الكفاءة التدريسية لمعلم التعليم العام؛ لأهمية مخرجاته في التعليم الجامعي, وفي الحياة الثقافية بشكل عام . 4) أهمية مراجعة وتقويم واقع برنامج إعداد المعلم في كليات التربية, والمتوسطة, والمعاهد, للاستفادة من الايجابيات, وتلافي السلبيات والاستفادة من التقنيات الحديثة والمعاصرة في مجال إعداد المعلم . 5) عملت دراسات علمية متخصصة في مجال إعداد المعلم, وضرورة تقويم برنامج إعداده والعمل الدؤوب لمناقشة ومتابعة أهمية تطوير إعداده ورفع كفاءته المهنية والتدريسية . 6) أن الجهات المعنية بالتعليم في البلاد العربية قد بذلت جهوداً ضخمة, ومتواصلة في مجال تطويركفاءة معلم مرحلة التعليم العام .
- ثانياً : التوصيات .
* ـ في نهاية هذه الدراسة أوصى الباحث بما يلي :


2- دراسة علمية لواقع معلم المرحلة المتوسطة لمعرفة ايجابياته وسلبياته؛ من أجل اقتراح برنامج متطور لإعداده وتنمية مهنته التدريسية . 3- دراسة علمية لواقع معلم المرحلة الثانوية لمعرفة جوانب القوة, وجوانب الضعف؛ من أجل تعزيز الجانب الإيجابي, ومعالجة الجانب السلبي أو الضعيف .
- ثالثاً : المقترحات .
(1) زيادة عناية كليات التربية, والكليات الجامعية بجامعات المملكة العربية السعودية, وكل البلاد العربية بمعلم التعليم العام .
(2) زيارة اهتمام الكليات المتوسطة في المملكة العربية السعودية بمعلم ومعلمة التعليم العام من أجل تلافي الضعف الموجود في واقع المعلم, والرفع من كفاءته المهنية والتدريسية .. وصلى الله وسلم على رسوله الأمين والحمد لله رب العالمين .
* ـ هوامش الدراسة ومراجعها :
* ـ هوامش المبحث الأول :
1- جبرائيل بشارة : تكوين المعلم العربي والثورة العلمية التكنولوجية, ط 140هـ, المؤسسة العلمية للدراسات والنشر والتوزيع بيروت, ص 30 .
2- محمد عبدالحكيم العروسي : العناية بمهنة التدريس, مقال في مجلة العلوم الاجتماعية, العدد الثامن, السنة الرابعة ط 1407هـ, الرسالة التربوية, ص 45 .
3- حامد عبدالمقصود, وزميله : وسائل وأساليب الإعداد التخصصي لعضو هيئة التدريس (ندوة عضو هيئة التدريس في الجامعات العربية) التي عقدت بجامعة الملك سعود سنة 1403هـ, صص 21-22 .
4- عزيز صبحي خليل : أصول وتقنيات التدريس والتدريب, ط 1985م مطبعة جامعة الموصل الموصل, ص 415-416 .
5- موفق حياوي علي : دراسة مقارنة لإعداد وتدريب الأستاذ الجامعي , مقال في مجلة اتحاد الجامعات العربية العدد (22) ذو القعدة 1407هـ, ص 33 .
* ـ هوامش المبحث الثاني :
1- أحمد إبراهيم شكري : المعلم ومتطلبات إعداده في الحياة المعاصرة , بحث في مجلة كلية التربية جامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة المكرمة, 1401هـ, ص 38 .
2- حكمة اليزاز : اتجاهات حديثة في إعداد المعلمين, مقال في رسالة الخليج العربي, العدد (28) السنة التاسعة 1409هـ الرياض ص 19 .
3- فكري حسن ريّان : التدريس أهدافه وأساليبه, ط 1984م عالم الكتب, القاهرة, ص 58 .
4- عزت عبدالعظيم الطويل : إعداد المعلم تربوياً, وعلاقته بالتحصيل الدراسي لتلاميذه, كتاب بحوث ودراسات في علم النفس ط 1981م, دار المطبوعات الجديدة, الإسكندرية, ص 81 .
5- علي أحمد مدكور : تقويم برنامج الإعداد التربوي لطلاب اللغة العربية, في كلية التربية بجامعة الملك سعود, مركز البحوث التربوية, الرياض, ص 53 .
6- انظر, فكري حسن ريان : المرجع السابق, ص 59 .
7- انظر, أحمد إبراهيم شكري : المرجع السابق, ص 40 .
* ـ هوامش المبحث الثالث :
1- ممدوح الصرفي, وزميله : مشكلات الدارسين برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية الأزهرية (دراية ميدانية) التربية في مصر المؤتمر الأول, المدرسة الابتدائية, كلية التربية الإسماعيلية, المجلد الأول سنة 1988م ص 24-26 .
2- انظر, علي أحمد مدكور : تقويم برنامج الإعداد التربوي, مرجع سابق, ص 54 .
3- فتحية بكري عساس : تقويم برنامج الإعداد التربوي في كليات المتوسطة للبنات في المملكة العربية السعودية, كلية التربية للبنات بمكة المكرمة, 1409هـ, ص 41 .
4- انظر, أحمد إبراهيم شكري : المعلم ومتطلبات إعداده في الحياة المعاصرة, مرجع سابق, ص 40 .
5- محمد عبدالعليم مرسي : التعليم العالي, ومسئولياته في تنمية دول الخليج العربي دراسة تحليلية تربوية مكتب التربية لدول الخليج العربي, الرياض 1405هـ ص 23 .
* ـ هوامش المبحث الرابع :
1- محمد عبدالعليم مرسي : التعليم العالي, ومسئولياته في تنمية دول الخليج العربي, المرجع السابق, ص 24-25 .
2- انظر, موفق حياوي علي : دراسة مقارنة لإعداد وتدريب الأستاذ الجامعي, مرجع سابق, ص 33-34 .
3- انظر, جبريل بشارة : تكوين المعلم العربي, المرجع السابق, ص 32 .
4- محمود سيد محمد : تدريب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات البريطانية, رسالة الخليج العربي العدد (30) السنة التاسعة 1409هـ ص 73 .
5- انظر, حامد عبدالمقصود, وزميله : المرجع السابق, ص 23 .
6- لبيب رشدي, وآخرون : المنهج منظومة لمحتوى التعليم, ط (د.ت) دار الثقافة للطباعة والنشر القاهرة, ص 270 .
7- محمد سعيد أبو طالب : تكوين الأستاذ إلى الجامعي في إطار التعليم المستمر ط 1984م, مركز البحوث التربوية والنفسية, جامعةبغداد, بغداد, ص 104 .
م.ن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق