مع بداية الدولة القديمة حوالى 2780 ق . م وقبل ذلك بقليل بدء المصريين القدماء فى الاتصال بجيرانهم فى الشرق فى أسيا عبر سيناء خاصة شواطىء فنيقيا حيث أخشاب الأرز وفى الغرب لليبيا ثم إلى الجنوب حيث بلاد النوبة وأواسط أفريقيا . وقد توطدت هذه العلاقات خلال الدولة الوسطى وزادت خلال عصر الامبرطورية ( الدولة الحديثة ) . وكان هذا الاتصال أحيانا سلميا عن طريق التبادل التجارى أو الدبلوماسى وأحيانا أخرى يكون حربياً عسكريا لتأديب من تسول له نفسه الاعتداء على مصر أو غزوا خارجياً لمصر . وقد نشأ عن النوع الأول من الاتصال أيام السلم تبادل تجارى على نطاق واسع ، فكانت السفن المصرية تجوب البحرين الأبيض إلى أسيا أو عن الطريق البر والبحر الأحمر للاتجاه جنوباً حيث سواحل أفريقيا وبلاد بونت أو عن طريق نهر النيل أو القوافل البرية .
فكانت مصر تستورد من سواحل الشام الأخشاب وخاصة خشب الأرز والمصنوعات الجلدية والمعدنية والخشبية والمنسوجات وأدوات من جزيرة كريت ومن الغرب كانت تستورد مصر من ليبيا الزيت ومن الجنوب من النوبة وأواسط أفريقيا والسودان الحاصلات الزراعية والأشجار والعاج والريش والحيوانات والبخور . ويظهر هذا فيما خلفه لنا المصريين على جدران المقابر وفى الأثار التى تم العثور عليها بالمقابر ، فتظهر المناظر أنواع الملابس والأثاث والأدوات التى استخدمها المصريين القدماء خاصة النبلاء وما عثر عليه من أثاث وأدوات وأوانى وحلى ….ألخ .
فى حين أن مصر كانت تصدر منتجاتها من الحلى والأوانى والكتان والبردى حتى لنرى أن الأسواق السورية تغمر بالمنتجات المصرية وكانت الأسواق المصرية تملأ بالأوانى والأسلحة والمصنوعات السورية .
ومن أهم الرحلات التجارية رحله إلى فنيقيا وعادت السفن وعددها أربعين سفينة محملة بالأخشاب والأثاث والأبواب للقصور فى عهد الملك " سنفرو" أول ملوك الأسرة الرابعة حوالى 2680 ق.م . كذلك الملك " ساحورع " أيام الأسرة الخامسة . وفى عصر الدولة الحديثة الأسرة الثامنة عشر أرسلت الملكة حاتشبسوت حوالى 1450 ق.م رحلة اسطولها الشهيرة إلى بلاد بونت وعادت السفن محملة بالعطور والأبنوس والعاج وريش النعام والأحجار الثمينة والبخور والبهرات . وإلى جانب الأتصال السلمى كان الاتصال العسكرى سواء خروج الجيش المصرى للدفاع عن مصر وتأديب البلاد الأجنبية المهاجمة لمصر أو عند غزو مصر كان ينتج عن هذه الحروب جلب أسرى من هذه البلاد وأسلاب تمثلت فى حيوانات وحلى وغيرها مما يستولى عليها الجيش المصرى وعند الغزو يأتى العدو مدججا بالسلاح أيضا مع مؤن وأدوات ساعدت على تبادل المعرفة والخبرة فى المواد والمصنوعات سواء ملابس أو حيوانات أو أسلحة أو أدوات .
وأن كان هناك دوراً رئيسيا للتجارة المصرية مع شعوب العالم القديم فهى قد ساعدت على نشر الحضارة المصرية بشكل كبير بين تلك الشعوب وتأثرت حضاراتهم بالحضارة المصرية .
وجد اللازورد، وهو أفغاني المنشأ، في مقابر قدماء المصريين منذ ما قبل عصر الأسرات، كما عثر على كسر الأواني الفخارية المصرية في أقدم طبقات الأرض بكنسوس في جزيرة كريت.
ومن المؤكد أن أهالي دلتا النيل كانت لهم علاقات سلام، مثلما كانت لهم علاقات عداء، مع جيرانهم في آسيا وأفريقيا.
اما الواردات، فكان معظمها من المواد الخام والمنتجات التي تعد من الكماليات؛ للطبقات العليا من المجتمع. كما استورد المصريون القدماء من فلسطين والشام الجياد والماشية والدواب الصغيرة وخشب الأرز والنحاس والمعادن الثمينة؛ ومن قبرص العاج والنحاس. وجاءت زيوت الترف والزينة من بلاد بحر إيجة.
وكانت بلاد الجنوب، وعلى الأخص بلاد النوبة، غنية بالذهب والمعادن وأحجار البناء والأبنوس والعاج وريش وبيض النعام والماشية والدواب. وجاء المر والبخور من بلاد بونت. وكانت طرق القوافل التجارية وسائل هامة لنقل البضائع لتبادل أو مقايضة تلك البضائع. وقد أدى أحد الطرق إلى الشمال، بينما أدى آخر إلى الجنوب.
وتفرع طريق الشمال إلى فرعين؛ مر أولهما عبر فلسطين بمحاذاة ساحل البحر المتوسط، بينما مر الثاني عبر ماجيدو وحاظور (ضد التيار) نحو أعالي نهر الليطاني؛ ومع التيار بطول نهر العاصى.
وخرج طريق الجنوب من أسيوط مارا بواحات الخارجة ودنجل؛ إلي توماس في النوبة. وكان الوصول إلي سيناء عن طريق القوافل من قفط عبر الصحراء الشرقية إلي ميناء قريب من وادي الجواسيس. ومع ذلك فإن السفن والزوارق كانت أفضل وسائل النقل في مصر القديمة.
وبدأ الطريق البحري من النيل عند ميناء منف وأدى إلى الموانئ الرئيسية على شرق البحر المتوسط؛ عن طريق الفرع البللوزي للنيل؛ حيث تتصل التجارة المصرية بالتجارة الخارجية عبر البحار.
وعبر الطريق المصري، من نهر العاصى، طريق الشرق-غرب المطروق كثيرا؛ والمؤدي من قبرص إلي الساحل الجنوبي لآسيا الصغرى ومنطقة بحر إيجة.طرق أخرى للاستكشاف:تبادل قدماء المصريين البضائع التجارية مع الأقطار الأخرى خلال العصور الفرعونية؛ بينما حاولت الدولة التحكم في تلك التجارة والتربح من ورائها. وقد غطت المنتجات المحلية احتياجات المصريين، باستثناء الخشب والمعادن والأحجار شبه الكريمة – التي استوردت من أقطار آسيا؛ والبخور والتوابل والعطور التي استوردت من النوبة وبلاد بونت (الصومال الحالي، على الأرجح). وكان الفائض المحلي الهائل، من إنتاج زراعتي البردي والقمح، يصدر إلى الأقطار الأخرى.
.
وخرج طريق الجنوب من أسيوط مارا بواحات الخارجة ودنجل؛ إلي توماس في النوبة. وكان الوصول إلي سيناء عن طريق القوافل من قفط عبر الصحراء الشرقية إلي ميناء قريب من وادي الجواسيس. ومع ذلك فإن السفن والزوارق كانت أفضل وسائل النقل في مصر القديمة.
وبدأ الطريق البحري من النيل عند ميناء منف وأدى إلى الموانئ الرئيسية على شرق البحر المتوسط؛ عن طريق الفرع البللوزي للنيل؛ حيث تتصل التجارة المصرية بالتجارة الخارجية عبر البحار.
وعبر الطريق المصري، من نهر العاصى، طريق الشرق-غرب المطروق كثيرا؛ والمؤدي من قبرص إلي الساحل الجنوبي لآسيا الصغرى ومنطقة بحر إيجة.تبادل قدماء المصريين البضائع التجارية مع الأقطار الأخرى خلال العصور الفرعونية؛ بينما حاولت الدولة التحكم في تلك التجارة والتربح من ورائها. وقد غطت المنتجات المحلية احتياجات المصريين، باستثناء الخشب والمعادن والأحجار شبه الكريمة – التي استوردت من أقطار آسيا؛ والبخور والتوابل والعطور التي استوردت من النوبة وبلاد بونت (الصومال الحالي، على الأرجح). وكان الفائض المحلي الهائل، من إنتاج زراعتي البردي والقمح، يصدر إلى الأقطار الأخرى.
معظم طرق التجارة وكانت الحاميات تعسكر بطولها. وكان للقلاع الواقعة عند الحدود تأثير كبير على التجارة بين مصر والأمم الأخرى المجاورة. وأما بالنسبة للتجارة الداخلية، فإن المصريين كانوا يتنقلون بين القرى والمدن، مستغلين سهولة النقل عبر النهر. وكانت الجسور التي أقيمت على النيل والترع تسمح للمشاة بالمرور عليها. وكانت البغال والحمير والقوارب من وسائل النقل اليومي على اليابسة، أو على النهر. وبدأ استخدام العربات التي تجرها الجياد خلال عصر الدولة الحديثة، لكن كان الموسرون من الصفوة فقط هم الذين يمتلكونها ويستخدمونها.
وتأسست التجارة الداخلية في مصر، منذ العصور الفرعونية، على الأسواق؛ وهي أماكن عامة التقى فيها التجار ليوم واحد. وربما كان لكل مدينة وقرية يوم محدد يذهب فيه الأهالي للتسوق بها. وكان الاتجار عن طريق المقايضة، ومن خلاله كان يجري تبادل السلع الأساسية.
ورغم دخول النقود فى العصر البطلمي فإن المقايضة بقيت شائعة في المجتمعات الزراعية لقرون تلت حيث كان لدى الإغريق مناجم فضة وفيرة؛ مما مكنهم من صك واستخدام العملات الفضية، التي أصبحت وسيلة التبادل التجاري العالمي. وكانت العملات التي تسك في مصرتصنع من الذهب، وتحمل رسما لفرس راقص على أحد وجهيها؛ بينما تظهر كتابة عبارة عن "ذهب جيد"، على الوجه الآخر. وازدهرت صناعة صك النقود الفضية أيضا؛ وإن كان تاريخ أقدم تلك العملات يرجع إلى الإسكندر الأكبر ذاته. وربما كان تأثير العملات المالية على الاقتصاد المحلي هينا، حتى زمن العصر الروماني؛ عندما أصبحت الممارسات الأوربية مثل دفع الفوائد إلزامية، وأصبح اكتناز الثروات ممكنا.
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف