اخر الأخبار

16‏/10‏/2017

بحث شامل عن التربيه بين الماضي والحاضر في مصر

بحث شامل عن التربيه بين الماضي والحاضر في مصر
بحث شامل عن التربيه بين الماضي والحاضر في مصر

بحث شامل عن التربيه بين الماضي والحاضر في مصر

كان التعليم في مصر منذ الفتح الإسلامي لا يعرف إلا التعليم القائم على أساس العقيدة الإسلامية، حتى مجيء الحملة الفرنسية ومداهمتها مصر وتغييرها مجرى الحياة وخاصة البيئة التعليمية، فقد كان التعليم يعتمد على الكتاتيب القرآنية. وكان المسجد هو المؤسَّسة التعليمية الأولى؛ كمسجد عمرو بن العاص الذي كان منارة لنشر الإسلام، ومقاومة الفكر الروماني المسيطر على أهل مصرَ في تلك الأيام.

أصبح مسجد عمرو بن العاص مركز إشعاع للحركات العلمية والأدبية في مصر بصفة رسمية، فكان المسجد يقوم بمهمة الجامعة في دراسة الفقه بطريقة منظمة في زوايا خاصة في المسجد على اختلاف المذاهب، لكل زاوية شيخ يجري عليه الرزق يدرس لطلبة العلم علم الفقه. ولما أنشأ الفاطميون الأزهر لخدمة فكرهم الشيعي، رسخوا حكمهم من خلال مسجدي عمرو بن العاص والأزهر لتدريس الفقه الشيعي. وكان نظام التعليم في الأزهر يقوم على أن هناك أستاذا للمادة يشرف على مجموعة من الطلاب، وكانوا يحرصون على ملازمة أستاذهم حتى الممات، وكل همهم أن يصلوا إلى رتبته العلمية. وكان الطلاب يحصلون على إجازات علمية في مادتهم التي يدرسونها، ثم يقومون هم بالتدريس بدلا من الشيخ أو معه.
بانتهاء العَصْر الفاطمي في مصر حلت الدولة الأيوبية محل الدولة الفاطمية، فأزال الأيوبيون من مصر جميع ما يتعلق بالتعليم الشيعي، فأزالوا الفقه الشيعي وأحلوا الفقه السني مكانه، ودرس الأيوبيون المذاهب الأربعة، فأنشأ صلاح الدين المدرسة الناصرية لتدريس الفقه الشافعي، والمدرسة القمحية لتدريس الفقه المالكي، والمدرسة الصلاحية وغيرها من المدارس التي تقوم على الأوقاف لتدريس المذاهب السنية. ثم حذا العلماء حذو صلاح الدين في بناء المدارس، حتى بلغ عدد المدارس 26 مدرسة، أشهرها المدرسة الكاملية التي بناها الملك الكامل.
ثم كثرت المدارس بعد ذلك، غير أنّ المسجد الأزهر ظل هو المنارة العلمية الأولى، والجامعة الأم التي ينبثق منها العلم. ثم جاء عصر المماليك ولم يتغير التعليم عما كان عليه أيام الأيوبيين، ولكنهم جددوا وطوروا ما كان عليه الأمر في عصر الأيوبيين؛ لذا يُعدّ عصر المماليك عصر الذروة كما يقال؛ ففيه بلغت الدولة الإسلامية أزهى عصور التقدم، وحفلت مصر في تلك الحقبة الطويلة بجمهرة كبيرة من العلماء والكتاب؛ من أمثال: ابن حجر العسقلاني، والقلقشندي، والمقريزي، والسخاوي، والسيوطي، وغيرهم مما أسهم في ازدهار الحياة العلمية.
وفي العصر العثماني كان العثمانيون يظنون أن مصر هي المركز العلمي القادر على تثقيف الجيش الفاتح، ولكنهم فوجئوا بانحطاط التعليم في مصر بعامة والأزهر بخاصة؛ والذي أفل نجمه في عهدهم، لذا حاول العثمانيون تطوير التعليم، وانصب الاهتمام فيه على العلوم الإسلامية واللغة العربية. ولذلك كان الطلاب يحفظون القرآن الكريم والمتون العلمية، ويتعلمون القراءة والكتابة، وقواعد النحو، وحفظ المتون العلمية، ويذكر الجبرتي في هذا بعض الكتب التي كانت تُدَرَّس في ذلك العصر من مثل: الأشموني، وابن عقيل، والأزهرية، وشذور الذهب، وكتب التوحيد مثل الجوهرة، وكتب المنطق والاستعارات والمعاني والبيان، وكتب التفسير المتعددة. وكان الاهتمام في هذا الوقت منصبا على الشروحات والمتون، فخرجت لنا كتب كثيرة لشروحات المتون، ثم شرح الشرح، ثم شرح شرح الشرح، وكانت النتيجة أن تطرق الإبهام إلى المعاني الأصلية، واضطربت المباحث، واختلفت التراكيب وتعقدت العبارات، واختفى مراد المصنف.
أما إذا أتينا لمناهج التعليم في مصر أيام الاحتلال الفرنسي، فإننا نجدها قد اضمحلت بشدة وذلك عندما بدأت العقيدة تهتز في النفوس، وفي ظل الهزائم المتعددة أمام الفرنسيين والتي أدت في النهاية إلى الاحتلال، اهتز المسلمون اهتزازا شديدا لما رأوا من قوة السلاح، وتفوق الغرب العلمي على المسلمين، ممّا جعلهم ينظرون إلى هؤلاء على أنهم أهل القوة والحضارة، فانبهر بهم قوم وأقبلوا على كل ما هو غربي، ظنا منهم أنَّ هذا هو الحق!!.
حرص الاستعمار على القول بأن الحملة الفرنسية كانت هي الخير والبركة، لأنها أيقظت المسلمين من سباتهم، وأطلعتهم على العلوم الحديثة، والنهضة العلمية الكبيرة، وسار الفرنسيون يبثون في مصر أن المسلمين لا يعرفون من العلوم الدنيوية شيئا، سواء الرياضة أو الكيمياء، حتى إن الشيخ الإنبابي شيخ الأزهر في ذلك الوقت سُئِلَ: هل يجوز تعليم المسلمين العلوم الرياضية كالحساب والهندسة والهيئة والطبيعيات؟ فأجاب: "يجوز ذلك مع بيان النفع من تعلمها"، وكأن مثل هذه العلوم لم يكن للمسلمين عهد بها!.
تحويل التعليم الأزهري إلى مدني:
كان محمد علي خدعة كبيرة على المسلمين كما كان مصطفى كمال بعده! فما كاد يصل إلى الحكم حتى نصب نفسه حاكما مستبدا، وبدأ في التخطيط لتعليم جديد بعيد عن روح الإسلام، فأخذ يرسم لنفسه الخطط لاكتساب أكبر قدر من البلاد لتكون تحت يده للخروج من تحت عباءة الخلافة الإسلامية. وبدأ ينفذ أحلامه وجعل سير التعليم يأخذ منحى غربيا مخالفا لكل القيم الإسلامية، وليس الأمر كذلك فحسب بل إنه عزل التعليم الديني بالكلية عن الحياة، وجرده من كل مقومات الحياة، حتى إنه ألغى الأوقاف الإسلامية على مدارس الأزهر، وكان لذلك أثره الكبير في قطع مواد الأزهر، والتضييق على الأساتذة.
كان التعليم الذي أنشأه محمد علي في مصر تعليمًا أساسه الجيش، فالمدارس الحربية لتخريجه، ومدرسة الطب لتطبيبه، والهندسة لتصميماته، والمدارس الصناعية لإمداداته، والبعثات لسد حاجاته، حتى البعثات العلمية الأوروبية التي أرسلها كانت بإدارة عسكرية. أما الأزهر والمساجد والتعليم الديني فقد أبقاه بدون أوقاف، مما أدى إلى قلة الراغبين فيه، حتى إنه بعد قليل من السنوات انفصل التعليم الديني تمامًا، وأصبح خاليا من العناصر الدنيوية، وقطع عنه كل الموارد، وكأنه منعزل عن مصر تمامًا.
وأخذ الفكر الغربي في عهد محمد علي يعرف طريقه إلى مناهج التعليم المدنية التي يشرف عليها الفرنسيون، فتأثر التعليم في مصر تأثرا كبيرا بهم حتى وصل إلى لوائح التعليم، وديوان المدارس والخطط المدرسية؛ وكل ذلك كان مترجما من اللغة الفرنسية إلى العربية بدقة كبيرة، وكانت اللجان التعليمية مكونة من الفرنسيين ومن المصريين الذين تعلموا في فرنسا، بل إن هيئات التدريس كانت فرنسية بشكل كامل.
لم يكن محمد علي يعمل من تلقاء نفسه بل إنه كان محاطا بخبراء فرنسيين يساعدونه على تسيير الأمور في البلاد، ويخضعون مناهج التعليم لأهدافهم الصليبية الاستعمارية في القضاء على الوازع العقدي في نفوس المسلمين. ومضى محمد علي يدخل التقنية الحديثة الأوروبية على المدارس المصرية بعيدا عن التعليم الديني الأزهري، فقام بترجمة الكتب الفرنسية إلى العربية، وحذف المترجمون كل ما يمس العقيدة الإسلامية إذ جردوها من كل روح، وعملوا على إبعاد الطلاب عن كل ما له صلة بالدين، والشرع، والعقيدة، وبلا شك أضر ذلك بمصر أشد الضرر وبالأمة الإسلامية جمعاء.
ثم جاء الاحتلال الإنكليزي لمصر ليزيد الطين بلة في مجال التعليم، فقد وضع برنامجا تعليميا كان من أهم نتائجه ما يلي:
أ- إهمال التعليم وجعله بمصروفات باهظة بعد أن كان بالمجان.
ب- سيطرة مستشار التعليم الإنجليزي دنلوب على التعليم والذي عمل على قتل روح الابتكار.
ج- اقتصر هدف التعليم على تخريج موظفين للدولة.
د- ارتفاع نسبة الأمية في مصر حيث وصلت إلى 92% بين البنين و97% بين البنات.
لقد استطاع دنلوب أن يرسم سياسة تعليم على وفق الهوى الغربي النصراني، فكان أن وُضعت مناهج تقطع الصلة بين الأمة الإسلامية ودينها التليد، فتم تشويه التاريخ الإسلامي، وأهملت دراسة الدين إلا في أضيق الحدود، وتم إعادة تعريف الإسلام على أنه الدين الذي أتى لهدم عبادة الأصنام التي عُظمت في الجاهلية، ولتحريم وأد البنات وشرب الخمر ولعب الميسر وغارات السلب والنهب.. وفقط، وقد انتهى دوره بقضائه على هذه الأشياء.
وقد اعتمد دنلوب في سياسته لتطوير التعليم وتغريبه: على سياسة المثل الإنجليزي المشهور «بطيء لكنه أكيد المفعول»، وسدد ضربات قاتلة إلى التعليم الأزهري، الذي كان عصب التعليم المصري في ذلك الوقت، ويعود خبث خطة دنلوب إلى تركه للأزهر على ما هو عليه من الحالة المتردية، ودعم المدارس المدنية غير الدينية - التي لا تعلِّم الدين ولا تضعه في خطتها إلا نُتفًا قليلة، وأسند الوظائف العليا والمناصب الرفيعة والمكانة الاجتماعية للمتخرجين من هذه المدارس، ففي الوقت الذي لا يجد فيه خريج المدارس والمعاهد الأزهرية - الذي انتظم في سلك الدراسة عشرين سنة أو أكثر - وظيفة إلا بشق الأنفس، وإن وجدها فهي براتب زهيد لا يكفيه طعامًا وشرابًا فقط هو وأسرته، في الوقت نفسه: يُعيَّن خريج تلك المدارس المدنية في الدواوين والوزارات الحكومية بعد أربع سنوات فقط من الدراسة، ويتحصل على راتب يمثل ثروة ضخمة يحيا بها حياة كريمة في العاصمة القاهرة، ويتزوج ويبقى لديه فائض يشتري به الأملاك والأطيان. في الوقت الذي لا يعيش فيه خريج الأزهر إلا كفافًا، أو عالة، يسأل الناس أعطوه أو حرموه.
ولا شك أن هذا الوضع المتردي لخريجي الأزهر! كان كفيلاً بعزوف الناس عنه، وعن التعليم الديني بشكل عام إلى مثل تلك المدارس المدنية التي تكفل لصاحبها تلك المكانة المرموقة بين أبناء المجتمع، الذي صار ينظر إلى الثروة والمكانة على أنها كل شيء.
ومن أبرز أعمال دنلوب في دفع عجلة التغريب بمصر:
أنه عمل على محاربة اللغة العربية والإسلام والأزهر، ومن ذلك: اضطهاده لمعلمي اللغة العربية من الأزهريين، وبإزاء ذلك: نشر لواء اللغة الإنجليزية وأهلها؛ للسيطرة الكاملة على كل شؤون التعليم، وبذلك أمكنه القضاء على نفوذ اللغة العربية. ولقد مضى في ذلك إلى حد أنّه جعل تعليم سائر العلوم كالرياضيات والتاريخ والكيمياء والجغرافيا والرسم باللغة الإنجليزية، وضيّق على اللغة العربية تضييقًا كبيرًا. وشرع في نزع اعتقاد الشباب المسلم في القرآن، وكان مذهبه كما كان يقول: "متى توارى القرآن ومدينة مكة من بلاد العرب: يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة".
كان دنلوب يسافر كل صيف إلى بريطانيا، ثم يعود في أول العام الدراسي بعدد كبير من المعلمين الإنجليز حملة الشهادات الأهلية، وكانت أبرز كتابات هؤلاء المدرسين تبث الكراهية للغة العربية، وتحطيم آمال الأمة العربية وتغريب التلاميذ واتهام تاريخ العرب والمسلمين وإثارة الشكوك حوله، واتهام الحضارة الإسلامية بالاتهامات المختلفة، لخلق شعور عام بكراهية هذه الأمجاد والنفور منها والسخرية بها.
كما شجع دنلوب انتشار المدارس الأجنبية وفق غايات سياسية تسير في نفس الاتجاه التغريبي الاستعماري، وهمَّ بتحطيم كيان الأمة وإفساد معنوياتها. وعلى الرغم من إقصاء "دنلوب" وتعيين سعد زغلول وزيرًا للمعارف تحت ضغط الرأي العام على اللورد "كرومر"، ظلت السلطة الفعلية في يد "دنلوب"؛ حيث كانت تعتمد من قِبل الوزارة تلك الخطط التي يدبرها مع نظار المدارس، وكبار الموظفين بعد الاتصال به شخصيًا وتلقي أوامره وتعليماته قبل أن يكتبوا تقاريرهم الرسمية، وهو ما حدا بـ"إدوارد لامبير" ناظر مدرسة الحقوق أن يقول في تقريره: "إنّ الموظف القابض على الإدارة الحقيقية لوزارة المعارف هو دوجلاس دنلوب". وقد أبطل "دنلوب" عددًا من الكتب المقررة لأنّها تتحدث عن القيم العربية الإسلامية؛ حيث كانت غير موافقة لهدفه من الوجهتين الدينية والسياسية؛ وذلك بإيرادها قواعد الإسلام وأركانه، مصحوبة بالحكم والآيات والأحاديث التي تحث على حب الوطن والتعاون وإصلاح ذات البين.
التعليم في الإسلام 
اهتمّ الإسلام بالعلم حيث إن أول كلمة نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي اقرأ، وهذه دلالةٌ واضحةٌ على أهمية العلم والتعلّم في الإسلام، إذ يعتبَر العلم عمادَ الدول والسبب في تطورها وتقدمها، فالمجتمعات المتعلمة هي مجتمعاتٌ قويةٌ مهابةٌ تحسب لها المجتمعات الأخرى ألف حساب؛ لأن في التعليم الكثير من التطور والاختراعات والاكتشافات التي تزيد من رفاهية حياة الإنسان وزيادة قوتها، فمن خلال العلم يتم التوصل إلى الكثير من العلاجات للأنواع المختلفة من الأمراض التي سببت هلاكاً لأعدادٍ كبيرةٍ من الناس، فلولا العلم لما استطاع الإنسان اكتشاف هذه العلاجات.اختلف التعليم في الوقت الحالي عن التعليم في الماضي،
 فالتعليم في الماضي 
كان من الأمور الصعبة التي لا تقتصر إلّا على الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال، فالإنسان الفقير لم يستطعْ الذهاب إلى المدارس أو الجامعات للتعلم، بل كان يعمل ليساعد أهله في تأمين الاحتياجات الرئيسة، لذلك كان أغلبُ الناسِ من الأميين الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة. ولم تكن المدارس والجامعات منتشرة في الماضي كما هي الآن، فكان لابد للطالب أن ينتقل من مكان إقامته إلى مكانٍ آخر بعيداً حتى يصل إلى مدرسته أو جامعته، و لم تكن المواصلات متوفرة كما هي الآن، حيث كان الطالب يذهب إلى مدرسته أو جامعته مشياً على الأقدام أو استخدام الدواب، وكانت هناك فئةٌ قليلة تمتلك السيارات. التعليم في الماضي ومن أهمّ الأمور التي كان التعليم في الماضي يتميّز بها طريقةُ أخذ المعلومات، فكان المدرس هو الرافد الوحيد الذي يرفد الطلاب بالمعلومات الرئيسة، ولم تكن هناك شبكات الإنترنت أو المدرسون الخصوصيون، وإنما كان الطالب يعتمد على المدرس فقط، وقد كان هذا المدرس مقدساً، وله كل الهيبة والاحترام من الطلاب ومن جميع أفراد المنطقة، حيث كانت مقولة "من علمني حرفاً صرت له عبداً" مطبّقة بحذافيرها، بل إن بعض الأسر كانت تكرم المعلّم وتخوّف الابن منه، وإذا أرادت أن تشتكي من بعض التصرفات المزعجة لابنها فإنها تشكوه لمعلمه، الذي كان بالفعل المعلّم والمربي وليس المدرس فقط. وما زال التعليم يتطوّر ويتغير تبعاً للتغيرات التكنولوجية المرافقة للعصر، فأصبحنا نشاهد الآن التعليم من خلال الإنترنت، والتعليم الذاتي الذي لا يحتاج إلى مدرس، وأصبح كل طالب يحتاج إلى جهاز لوحي من أجل إيصال المعلومات إليه من خلالها، أما في السابق فلم يكن هناك سوى الطبشورة واللوح يُستخدمان لتعليم الطلاب، واختلفت النظرة الحالية للمعلم بتطوّر العصر وطبيعته


هناك تعليق واحد: