سأقدم بحث عن السموم النباتية واليكم التفاصيل
السموم النباتية هي سموم توجد في بعض النباتات التي تحتوى أجزاؤها علي المركب السام. وتنتج حالة التسمم من تعاطى هذه النباتات أو المركبات المستخلصة منها والتي تحتوى علي العنصر السام بصورة مركزة، ويتم أيضاً معاملة هذه المركبات كيميائيا لإنتاج مركباتأخرى لاستخدامات غير مشروعة وغير علاجية مثل تخليق الهيروين من المورفين. والنباتات السامة عموماً إ ذا تم تعاطيها هي أو بعض أجزائها فإنها تؤخذ عن طريق الفم أما المركبات المستخلصة منها أو المعاملة كيميائيا فمنها ما يتم تناوله عن طريق الفم أو الحقن أو الاستنشاق. وتتميز هذه المجموعة من السموم النباتية بأنها ليس لها في الغالب تأثير موضعي ويظهر تأثيرها بعد امتصاصها وغالباً ما يكون ذلك علي الجهاز العصبي.
الحشيش (Hashish) الكوكايين(Cocaine) الأفيون(Opiates)
الداتورة(Datura) النيكوتين(Nicotine) القات (khat, kat)
الإرجوت (Ergot) الأكونتين (Aconitine) الديجيتال (Digitalis)
الإستركنين (strychnine) حمض الليسيرجيك (LSD) ..
ونبدأ البحث ..
الأفيون(Opiates)
أن كلمة أفيون مشتقة من الكلمة اليونانية(opium) التي تعني عصارة المورفين وهي عصارة نبات الخشخاش (papaver somniferum) ويتم الحصول عليها بعد تشريط الثمار الخضراء تشريطات عرضية وتركها تنزف العصارة ليلا ًثم تجمع في الصباح وتجعل في عجينة بنية اللون ذات رائحة مميزة لوجود حمض الميكونيك (meconic acid). وقد استخدم الأطباء العرب القدامى الأفيون لعلاج الإسهال، وفي عام 1803م تمكن كيميائي ألماني من فصل المورفين من الأفيون واشتق اسم المورفين من Morpheus أو إله الأحلام عند الإغريق وتلا ذلك فصل عدد آخر من أشباه القلويات (alkaloids) والتي من أهمها الكودايين والبابافيرين، وبعد ذلك تمت معالجة أشباه القلويات المستخرجة من الأفيون كيميائياً للحصول على مركبات جديدة مثل الهيرويين والأبومورفين والنالورفين، ثم تلا ذلك مركبات أخرى مخلقة كيميائياً بالكامل بغرض استخدامها طبياً مثل الميبريدين (meperidin) والبيتيدين (pethidin) والميثادون (methadone) وتأثير هذه المركبات مشابه لتأثير المرفين وإن اختلفت حدة بعض التأثيرات ومدتها عن المورفين. وتأثير المورفين يكون بصفة أساسية علي الجهاز العصبي المركزي فيؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم وهو مثبط لمركز التنفس والسعال ولمركز وتنظيم الحرارة مما يؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم وهو مثبط لمركز التنفس والسعال ولمركز تنظيم الحرارة مما يؤدي إلي خفض حرارة الجسم ، وكلها أعراض مباشرة للتثبيط الذي يصيب الجهاز العصبي. وللمورفين بعض التأثيرات المنشطة لبعض مناطق الجهاز العصبي ويظهر ذلك في صورة غثيان وقيء وضيق حدقة العين وهبوط في سرعة نبض القلب.
استخدامات المورفين الطبية:
1- مسكن قوي في الحالات شديدة الألم مثل انسداد الشريين التاجية والحروق وبعض العمليات الجراحية وفي المراحل المتقدمة من السرطان.
2- حالات الصدمة
3- فشل القلب وأديما الرئتين والجرعة السامة 2-5 جرام من الأفيون الخام ، 1و0 – 5 و0 جرام من المورفين.
التسمم الحاد بالمورفين:
يحدث نتيجة تعاطي جرعات زائدة ، سواءً أثناء العلاج أو بغرض الانتحار أو أثناء تعاطيه كعقار للإدمان.
الأعراض:
تظهر بعد نصف ساعة إذا تم تناول العقار عن طريق الفم ، وبعد دقائق إذا تم تناول العقار عن طريق الحقن ، وهي تتجلى في صورة سبات (غيبوبة) مع ضعف في التنفس كما ينخفض ضغط الدم ويبطأ النبض مع قوته ويشحب الجلد مع زيادة إفراز العرق وتضيق حدقة العين بدرجة كبيرة فتصبح في حجم رأس الدبوس وينتهي الأمر بالوفاة نتيجة شلل المراكز العصبية وخاصة مركز التنفس.
العلاج:
يراعى أولاً عدم انسداد المجرى التنفسي بشفط السوائل ، ومساعدة عملية التنفس بالأكسجين أو بالتهوية الصناعية ، كما يتم غسل المعدة حتى ولو بعد ساعات عديدة من تناول المورفين حيث يستمر إفرازه في عصارة المعدة ، ويعطى الترياق الفيزيولوجي المعروف باسم النالوكسون (Naloxon) بالوريد بجرعة مقدارها 4و0 مجم ويمكن تكرارها إذا لزم الأمر.
التسمم المزمن بالمورفين:
ينشأ هذا النوع من التسمم نتيجة تعاطي العقار بصفة متكررة حيث يمضغ الأفيون الخام، أما المورفين فيؤخذ عن طريق الحقن وأما الهيروين فقد شاع استخدامه كمسحوق للاستنشاق ، وغالباً ما يكون مغشوشاً بمواد أخرى مثل أقراص الأسبرين المطحونة.
الأعراض:
تبدأ أعراض التسمم المزمن بالانحلال التدريجي لقوى الجسم والعقل فيصبح المزمن مهملاً لنفسه ، قليل التركيز ، فاقداً اهتمامه بنفسه وصحته وأسرته ، كما يختل عمله ويلجأ إلى كثرة التغيب والإهمال في العمل ، ويصاحب ذلك اضطرابات هضمية كفقد الشهية والإمساك وفقد الوزن ، كذلك تظهر ارتعاشات عضلية وتتعثر الخطى وتستمر حدقة العين في التضييق كما تظهر على المريض آثار الحقن المتكررة بأوردة الذراعيين والساقين ، ويصاحب ذلك ضعف في القدرة الجنسية في الرجال واضطراب الطمث في النساء. والتعود (dependence) على العقار في هذه الحالة يكون نفسياً وجسدياً معاً ، بمعنى أن المدمن لا يستطيع أن يصبر على عدم تعاطي العقار وإلا أصابته حالات هياج شديدة قد يرتكب خلالها أبشع الجرائم من أجل الحصول على العقار أو المال اللازم لشرائه ، وإذا مرت عدة ساعات دون الحصول على العقار تبدأ الأعراض الإنسحابية (withdrowal symptoms) وهي قد تكون بسيطة في البداية حيث تبدأ بزيادة سرعة التنفس يصاحبها زيادة في النبض وارتفاع في ضغط الدم ، وينتاب المريض شعور بالخمول والتثاؤب وتسيل إفرازات الأنف والعين والعرق وتبدأ حدقة العين في الاتساع ثم تتدرج الأعراض إلى قيء وإسهال وتقلصات عضلية وآلام شديدة في العظام والمفاصل ، وتصل هذه الأعراض لذروتها بعد حوالي 3 أيام وفي حالات الإدمان البسيطة قد يتحمل المدمن الأعراض في الانحسار إلى أن تختفي بعد حوالي 10 أيام دون علاج وتختفي فوراً عند أخذ المورفين. أما في حالات الإدمان الشديدة فقد تكون هذه الأعراض فيها شديدة لدرجة أن الإسهال والقيء قد يتسببان في حالة من الجفاف يمكن أن تودي بحياة المدمن ، كما تنتاب المدمن حالات من الهياج والأرق مع محاولته الانتحار.
العلاج:
لعلاج مدمن المورفين والهيروين يجب عزله في مستشفى لعلاج المدمنين والحيلولة بينه وبين المصادر الخارجية للحصول على العقار، ويبدأ العلاج بالتقليل التدريجي للكمية المعطاة مع إعطاء بعض الأدوية المهدئة والغنية بالتغذية والصحة الجسمية والنفسية لمعرفة دوافعه الحقيقية للإدمان.
الكوكايين(Cocaine)
موجود في نبات الكوكا (erythroxylon coca) والكوكايين النقي يكون علي هيئة مادة مبلورة بيضاء اللون ذات طعم مر يترك بعده تنميلاً في السان والغشاء المخاطي للفم.
استخداماته:
1-طبياً:
كمخدر موضعي في عمليات الأذن والحنجرة والأسنان.
2-غير طبي:
يستخدم كمخدر للإدمان علي هيئة مسحوق يستنشق عن طريق الأنف كما يؤخذ عن طريق الحقن أيضاً. وهولا يكون نقياً عادة وإنما تشوبه كثير من والمواد الأخرى مثل الأمفيتامين والإستركنين والحشيش وكذلك الدقيق والنشا.وهذه المواد تتم إضافتها بغرض زيادة ربح بائع المخدرات ولكنها في نفس الوقت تزيد من سمية المخدر وأضراره. والتسمم عادة يكون عرضياً نتيجة للاستخدامات الطبية للكوكايين أو تعاطيه كعقار للإدمان ، وهو يؤثر على الجهاز العصبي المركزي بتنبيه في البداية ، يليه تثبيطه ويؤدي أيضاً إلى شلل أطراف الأعصاب الحسية مع انقباض الأوعية الدموية وهذا الأثر تتم الاستفادة منه طبياً في التخدير الموضعي. والجرعة السامة 200 ملليجرام ويكون التسمم حاداً أو مزمناً.
التسمم الحاد:
تبدأ الأعراض في الظهور خلال 3-5 دقائق إذا أخذ عن طريق الوريد بينما في حالات الاستنشاق (snuffing) فإن الأعراض تظهر بعد 20 دقيقة ويشعر المريض بصداع وغثيان وقد يحدث قيء ويصاحب ذلك الإكثار من الكلام مع زيادة في الحركة وهلوسة سمعية وبصرية وشمية كما يفرز العرق ويشحب لون الجلد ويسرع النبض ويضطرب القلب مع ارتفاع ضغط الدم وسرعة وعدم انتظام التنفس وترتفع الحرارة لدرجة الحمى (cocaine fever) وتتسع حدقتا العينين مع استجابتهما للضوء (بعكس التسمم بالأتروبين) ، ثم تظهر تشنجات ورعاش مع تنميل وتخدر في الأطراف، ويلي ذلك أعراض تثبيط الجهاز العصبي المركزي حيث يضعف النبض ويهبط ضغط الدم مع بطء وعدم انتظام التنفس وينتهي ذلك بالوفاة نتيجة هبوط القلب وصعوبة التنفس.
العلاج:
الاهتمام بالتنفس وملاحظة المسالك التنفسية وأيضاً الاهتمام بالدورة الدموية بإعطاء المحاليل ومراقبة الضغط وفي حالة اضطراب نظم القلب تعطى الأدوية المناسبة مثل البروبرانولول بجرعة 1-2 ملليجرام بالوريد ثم يتم عمل غسيل معدة مع علاج التشنجات بإعطاء الديازيبام بالوريد بجرعة 5-10 ملليجرام والعمل على تخفيض الحرارة بالكمادات الثلجية.
التسمم المزمن (الإدمان):
يحدث نتيجة استنشاق المدمن الكوكايين وقد تصل الجرعة اليومية منه إلى نصف جرام بشكله النقي أو المخلوط بعقاقير أخرى.
الأعراض:
اضطراب بالجهاز الهضمي في صورة فقد الشهية مع زيادة اللعاب وغثيان يؤدي ذلك إلي فقد الوزن ويكون المريض عصبياً ويشكو من الأرق مع حدوث تشنجات ورعاش كما يلاحظ اضطراب عقلي على صورة هلاوس سمعية وحسية وأكثرها تميزاً شعور المريض بوجود حشرات تحت الجلد مما يجعله يحكه بشدة قد تتنتج عنها تقرحات بالجلد. كما قد يحدث انثقاب الحجاب الحاجز مع فقد حاسة الشم ، وكذلك الشعور بالعظمة مع الميل العدواني مما قد يدفع المدمن لارتكاب الجريمة وقد ينتهي به الحال إلى الجنون.
العلاج:
يجب أن يتم في مصحة خاصة ، وفيه يوقف المخدر مرة واحدة مع علاج الأعراض مثل التشنجات بإعطاء الديازيبام بجرعة 5 ملليجرام بالوريد وعلاج الأرق والتوتر بإعطاء المهدئات والمنومات ، مع علاج المدمن علاجاً نفسياً واجتماعياً حتى يعود شخصاً سوياً.
الحشيش (Hashish):
يحضر الحشيش من أطراف أزهار أنثى نبات القنب الهندي (Cannabis Sativa) ويعرف بأسماء مختلفة تبعاً لأماكن تعاطيه ، ففي الشرق يعرف الحشيش وفي أمريكا يعرف بالماريوانا (Marijuana) ويدمن الناس على الحشيش لأنه يحقق البهجة ولوجود اعتقاد خاطئ بأنه يطيل مدة الجماع. وتوجد طرق متعددة لتعاطي الحشيش منها التدخين بالنرجيلة أو مع التبغ وهي الطريقة الشائعة أو بخلطة مع الداتورة والعسل فيما يعرف بالمانزول ، ويظهر تأثيره بعد دقائق من التدخين ويرجع التأثير إلى وجود عدد من الراتينجات (resins) وأهمها رباعي هيدروكانابينول (tetrahydrocannabinol) التي تسبب خليطاً من التنبيه والتثبيط للجهاز العصبي المركزي.
الأعراض:
يؤدي الحشيش إلي زيادة حدة الأبصار والسمع كما تزداد حاسة التذوق والشم ويكثر الشخص من الكلام مع زيادة الوزن يلي ذلك أن الشخص تحدث عنده تخيلات مصحوبة بهياج وقد يضحك ويغني ويفقد قدرته علي معرفة الزمان والمكان وتقدير المسافات مما يؤدى إلي حوادث السيارات بين السائقين ويعطي انطباعاً كاذباَ بطول الجماع مع زيادة ضربات القلب وأحتقان العينين ويظهر علي الشخص هذيان وهلاوس بصرية وسمعية وقد تعتريه نوبات من الخوف والذعر وعند التوقف عن التعاطي تكون أعراض الامتناع بسيطة لأن الحشيش لا يؤدي إلي التحمل (tolerance) ولا يوجد تعود جسماني ولكن يوجد تعود نفسي وتظهر الأعراض علي هيئة اضطراب في النوم وتوتر مع رعاش بالأصابع وغثيان وإسهال وتزول بعد فترة قصيرة وقد أثبتت الأبحاث خطأ الاعتقاد السائد بأن الحشيش يزيد القدرة الجنسية حيث وجد أن هرمون الذكورة يقل وكذلك عدد الحيونات المنوية في الرجل كما يمنع التبويض عند النساء.
المعالجة:
لا توجد معالجة خاصة وإنما معالجة الأعراض مثل العناية بالجهاز الدوري والتنفسي وتهدئة المريض في حالة التهيج كما يجب عمل غسيل المعدة.
القات (khat, kat):
ينمو نبات القات علي هيئة شجيرات في المناطق المرتفعة في اليمن وشرق أفريقيا ويتم تعاطي القات غالباً عن طريق المضغ حيث تمضغ أوراق النبات الطازجة في الفم وتخزن في جانبه لمدة تتراوح بين عدة دقائق وعدة ساعات ثم تلفظ بعد ذلك. والمواد الفعالة في القات هي الكاثين (cathine) والكاثينون (cathinone) وهي أشباه القلويات وتشبه في تاثيرها الأمفيتامين أي تحدث تأثيراً منشطاً ويبدأ التنشيط في الجهاز العصبي المركزي حيث يشعر الإنسان بالانتعاش واليقظة والتحرر من الضغوط النفسية ويعقب ذلك استرخاء وعدم تركيز ومع زيادة الجرعة بحدث الأرق والقلق والهلاوس. كذلك يؤثر القات في الجهاز الهضمي حيث يسبب فقد الشهية وعسر الهضم والتهاب المعدة والإمساك الذي يؤدي إلي سوء التغذية والهزال.
عند الامتناع عن تعاطي القات تكون أعراض الامتناع بسيطة حيث إنه يسبب تعود نفسي لا جسماني وتشمل الأعراض الاكتئاب وسرعة الانفعال والأحلام المزعجة والأرق.
الديجيتال (Digitalis)
يستخرج جليكوزيد الديجيتال (digitalis glycosides) من أوراق نبات معروف بالدجيتال الأرجواني (digitalis purpurea) ويستخلص منه مواد كثيرة أهمها الديجوكسين (digoxin) والديجتوكسين (digitoxin) وهي تستعمل في الطب كمقوية لعضلة القلب ومنظمة لضرباته كما أنها تدر البول ويحدث التسمم بالدجيتال عادة من الأدوية الجاهزة نتيجة تناول جرعات كبيرة إما عن طريق الخطأ أو كوسيلة للانتحار ولهذا الدواء خاصة التراكم (accumulation) في الجسم مما يزيد من سميته والجرعة السامة 10 ملليجرام للديجيتوكسين و5 ملليجرام للديجوكسين.
الأعراض:
تبدأ الأعراض بعد عدة دقائق أو عدة ساعات من أخذ الجرعة السامة علي هيئة غثيان وقيء يعقبه ألم في البطن وإسهال ثم تباطؤ في ضربات القلب وقد يصاحبه اضطرابات نظم القلب بكل أنواعه كما يشكو المريض من الصداع ويعاني من الهلوسة وعدم الإدراك والدوار ويصبح حساساً للضوء ويرى الصورة مزدوجة (diplopia) وتصير الألوان غير طبيعية ويبطأ التنفس ويصير شخيراً ثم يذهب في نوم عميق يعقبه السبات والوفاة.
المعالجة:
وقف الدواء فوراً ونقل المريض إلي غرفة العناية المركزة مع العناية بالتنفس ويجب عمل غسل للمعدة يسبقه إعطاء مسحوق الفحم المنشط. وينبغي العمل كذلك علي المحافظة علي المعدل الطبيعي للبوتاسيوم في الدم وفي المراحل الأولي من التسمم حيث يكون النبض بطيئاً تعطى سلفات الأتروبين ( 2 ملليجرام بالعضل ) ثم يعطى علاج لاضطراب نظم القلب ويجب العمل علي سرعة إفراغ السم من الجسم بإعطاء مضاد الديجوكسين المعروف بالضد النوعي للديجوكسين(digoxin specific antibody).
الإرجوت (Ergot)
الإرجوت فطر طفيلي ينمو علي كثير من المحاصيل الزراعية التي تعتبر مصدراً مهماً للدقيق كالشعير والقمح وهو يحتوي علي كثير من المواد الفعالة التي تختلف في تركيبها وأثرها علي الجسم ..
وأهمها ما يلي:
1- الإرجوتامين (ergotamine) والإرجومترين (ergometrine): ويحدثان انقباضاً بالأوعية الدموية وتنبيهاً للعصب الحائر كما يكثر استعمالهما في تنشيط عضلات الرحم أثناء الولادة وفي علاج الصداع النصفي.
2- بروموكريبتين (bromocriptine): ويعمل على جفاف اللبن في ثدي الأم.
3- الإرجوت المهدرج (hydrogenated ergot): ويعمل على توسيع شرايين المخ أيضاً.
4- حمض الليسيرجيك (LSD): ويتعاطى كعقار للهلوسة.
ويكون التسمم بالإرجوت إما حادة وإما مزمناً. والتسمم الحاد يكون عرضياً عادة نتيجة استخدامات الطبية وخصوصاً في المرضى اللذين يعانون من أمراض الكبد والكلى وأحياناً يكون جنائياً عندما يستخدم في الإجهاض الجنائي. والجرعة السامة 10 جرام من الإرجوت الخام.
أعراض التسمم الحاد:
غثيان وقيء وإسهال مع عطش شديد وهبوط مع تقلص العضلات ورعشة وتشنجات وفقد الوعي كما يحدث الإجهاض في الحوامل ويظهر اليرقان والنقط النزفية تحت الجلد وتضيق حدقتا العينين.
المعالجة:
عمل غسيل للمعدة وإعطاء مسهلات وموسعات للشرايين التاجيية مثل النيتروجليسرين كما تعطى مضادات للتخثر.
التسمم المزمن:
ينتج من استعمال المادة الفعالة لمدة طويلة في علاج الصداع النصفي كما يحدث من تناول خبز أو حلوى مصنعة من دقيق ملوث بالفطر الإرجوتي.
ويشكو المريض من غثيان وقيء واسهال مع عطش شديد وتنميل في الأصابع قد ينتهي بحدوث غرغرينا بها، كما يحدث أيضاً بالأمعاء وثمة صورة أخرى من صور التسمم المزمن تتجلى بإحباط وضعف يلي ذلك حدوث تقلصات عضلية يعقبها تشنجات مؤلمة في الأصابع والأطراف وقد تشمل الجذع كله ويصاحب ذلك رؤية مزدوجة وضعف السمع وصعوبة الكلام.
المعالجة:
تعالج الأعراض بإعطاء موسعات للشرايين ومضاد للتخثر كالهيباريين مع الحفاظ على الأطراف نظيفة جافة لمنع حدوث غرغرينا.
حمض الليسيرجيك (LSD): هو مسحوق أبيض عديم اللون والرائحة يحضر من الإرجوت ويستخدمه بعض الفنانين والرسامين لاعتقادهم بأنهم يكونون أكثر إبداعاً تحت تأثيره ويسبب تعاطيه آثاراً سيئة في نفسية المدمن وتظهر الأعراض خلال نصف ساعة من تناوله وتستمر لعدة ساعات وقد تصل ثلاثة أيام وهو يعرف بعقار الهلوسة.
والأعراض هي اضطراب الإدراك وتغير في التفكير والمزاج ويظل الشخص في يقظة ولكنه يشعر كما لو كان يحلق بعيداً في القضاء ويكون منفصلاً عن عالمه مع اضطراب في تقدير الوقت
الإستركنين (strychnine)
من أشباه القلويات ويستخلص من بذرة نبات الجوز المقيئ (strychnux nux vomica seed) بعد سحقها والبذور قرصية الشكل مفرطحة ناعمة الملمس بيضاء إلي بنية اللون شديدة الصلابة لا تتأثر بحموضة المعدة لذلك لا تحدث تسمماً إذا أخذت كما هي. وبالإضافة إلى الإستركنين فإن البذرة تحتوي على أشباه القلويات أخرى وهو البروسين ولكنه أقل فاعلية.
الفوائد والاستعمال:
1- استعمال طبي :
كمقو وفاتح للشهية وأيضاً كمنبه للتنفس.
2- استعمال غير طبي :
كمبيد للفئران وكذلك يضاف إلى بعض عقاقير الإدمان مثل الكوكايين والحشيش على سبيل الغش.
ظروف التسمم:
1- تسمم عرضي:
وهو الأكثر شيوعاً نتيجة الجرعة الطبية أو نتيجة خطأ في استعمال معلق الإستركنين حيث يحضر في وسط قاعدي مما يؤدي إلى ترسبه في قاع الزجاجة فإذا أخذ المريض العقار دون رج الزجاجة قبل الاستعمال فإن آخر جرعة تكون شديدة التركيز مما يؤدي إلى تسمم المريض ووفاته.
2- تسمم انتحاري:
بين بعض الفئات الذين يمكنهم الحصول على الإستركنين ويكونون على دراية باستخدامه كمبيد مثل الأطباء والصيادلة والمشتغلين بالزراعة.
3- تسمم جنائي:
وهو نادر الحدوث نظراً لسرعة ظهور أعراض التسمم ولطعمه المر المميز.
الأعراض:
تبدأ بعد ربع ساعة إلى نصف ساعة من تناول السم حيث تعتبر الجرعة السامة من 30-60 ملليجرام ويبدأ المسمم قلقاً متوتراً مع الشعور بتيبس في عضلاته وخاصة خلف الرقبة والوجه ويعقب ذلك ظهور تقلصات يليها حدوث تشنجات بصورة مفاجئة وهي تشنجات تتميز بكونها مؤلمة وتشمل جميع عضلات الجسم ونظراً لقوة عضلات الظهر عن عضلات البطن فإن الجسم يتقوس إلى الخلف بصورة مميزة تعرف بوضع التشنج الظهري (opisthotonus) ويصاحب ذلك تشنج بعضلات الوجه مما يعطيه ابتسامة ساخرة تعرف بالتكشيرة الساردينية (risus sardonicus) ، وتنقبض أيضاً عضلات الفك السفلي وتجحظ العينان مع اتساع الحدقتين ويحتقن الوجه وترتفع درجة الحرارة ويبطأ النبض مع ارتفاع في ضغط الدم. وتؤدي انقباضات عضلات الصدر والبطن والحجاب الحاجز إلي إعاقة التنفس وحدوث الاختناق أثناء النوبة لمدة دقيقة أو دقيقتين يعقبها ارتخاء بوعيه أثناء فترة النوبة وتستمر هذه النوبة لمدة دقيقة أو دقيقتين يعقبها ارتخاء كامل بالعضلات يستمر لفترة تتراوح بين 5-15 دقيقة مع اختفاء كافة الأعراض ولكن المريض يكون في حالة توجس شديد ويلي ذلك حدوث نوبات أخري لأقل منبه حسي وعادة لا يتحمل المريض أكثر من 4-5 نوبات لتحدث الوفاة.
التشخيص:
1- إن ظهور نوبات تشنجية فجأة في شخص سليم لا يعاني من الأمراض ولم تحدث له أية إصابات وذلك عقب تناوله دواء أو طعام يثير الشك في التسمم بالإسيركنين.
2- ظهور الأعراض المصاحبة للتشنجات والسابق توضيحها.
3- التحليل الكيميائي.
4- اختبار بيولوجي وذلك بحقن المحلول المشتبه وجود السم به في أحد حيوانات التجارب المعملية يؤدي إلي حدوث التشنجات فوراً.
وقد تتشابه أعراض التسمم بالإستركنين مع أسباب أخري للتشنجات وخاصة حالات الكزاز (tetanus) ويمكن التفرقة كالآتي:
الإستركنين الكزاز(التيتانوس)
يحدث بعد تناول السم من ربع إلى نصف ساعة
يحدث التشنج بعد فترة حضانة من التلوث الجرثومي للجرح
تظهر الأعراض فجأة
تظهر الأعراض تدريجياً
يشمل التشنج كل الجسم
يبدأ التشنج في عضلات الفك
توجد فترة ارتخاء للعضلات بين نوبات التشنج
لا توجد فترة ارتخاء للعضلات بين نوبات التشنج
تحدث الوفاة خلال ساعتين
تحدث الوفاة خلال أيام
التحليل الكيميائي إيجابي
التحليل الكيميائي سلبي
التحليل الجرثومي سلبي
التحليل الجرثومي يكشف عن وجود عصية الكزاز
العلاج:
أهم هدف هو إيقاف التشنجات التي قد تؤدي إلى الوفاة ، وبتم ذلك بإعطاء مضاد للتشنجات مثل الديازيبام بجرعة 5-10 ملليجرام أو بإعطاء أحد مركبات الباربيتيورات مثل الفينوباربيتال ويعطى بجرعة 5 ملليجرام/ كيلوجرام من وزن الجسم تكرر عدة مرات حتى يتوقف التشنج.
يجب أيضاً عزل المريض في حجرة هادئة ومظلمة لمنع تكرار التشنج نتيجة تعرض المريض لأي منبهات حسية.
ويجب مراعاة التنفس أثناء النوبة وذلك بالعمل على إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً مع إعطاء الأكسجين.
منع امتصاص السم من المعدة بغمل غسيل للمعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق